أعلنت كينيا الأربعاء إرجاء إعادة فتح الحدود المغلقة منذ فترة طويلة مع الصومال إثر عدد من الهجمات المميتة على أراضيها والتي نُسبت إلى "حركة الشباب".
وقال وزير الداخلية كيثوري كنديكي: "إن إعادة فتح النقاط الحدودية المقرر في مانديرا ولامو وغاريسا إضافة إلى الحدود الطويلة الامتداد مع الصومال، لن تمضي قدمًا كما أُعلن في مايو/ أيار".
موجة هجمات
ويأتي القرار عقب مقتل خمسة مدنيين وثمانية شرطيين في هجمات منفصلة قرب الحدود الشهر الماضي نُسبت إلى "حركة الشباب".
وخلال زيارة لمخيم داداب للاجئين في أقصى الشرق الكيني قرب الصومال، قال كنديكي: "إن الحكومة سترجئ إعادة فتح نقاط الحدود الكينية الصومالية حتى نتعامل بشكل قاطع مع الموجة الأخيرة للهجمات الإرهابية والجريمة العابرة للحدود".
وقد أغلقت الحدود رسميًا في أكتوبر/ تشرين الأول بسبب هجمات لحركة "الشباب" التي تشن تمردًا ضد الحكومة المركزية في مقديشو منذ أكثر من 15 عامًا.
خطط لإعادة فتح الحدود
وكانت الدولتان قد أعلنتا في يوليو/ تموز الماضي عن خطط لإعادة فتح الحدود، خلال محاثات بين الرئيس الكيني آنذاك أوهورو كينياتا ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود، لكنها لم تتحقق.
وفي 15 مايو/ أيار هذا العام وعقب اجتماع وزاري رفيع في نيروبي، وافق مسؤولون من البلدين على إعادة فتح ثلاث نقاط حدودية على مراحل.
وتأوي كينيا عشرات آلاف اللاجئين في داداب، غالبيتهم صوماليون فارون من أعمال العنف والفقر وجفاف قاس في الجانب الآخر من الحدود. لكن حكومات متعاقبة شككت في بعض اللاجئين هناك.
