أفادت خدمات الطوارئ في إسبانيا اليوم الجمعة، بأن حريق غابات دمر ما يصل إلى 3700 فدان في منطقة إكستريمادورا بغرب إسبانيا، وأجبر 550 شخصًا على مغادرة منازلهم، وسط طقس عاصف يعرقل جهود السيطرة على الحريق.
وقال ديفيد بارونا، قائد بوحدة الطوارئ العسكرية لقناة "24 ساعة" بالتلفزيون الإسباني: "هناك رياح شديدة تهب وتجعل (نيران الحريق) أسرع وأكثر انتشارًا، معرقلة جهود إخمادها".
وأضاف: "تنتشر سحب الدخان على ارتفاع منخفض، مما يجعل وصول الموارد الجوية إلى المنطقة أمرًا صعبًا".
#ifpinofranqueado no necesita apreciación Imparable pic.twitter.com/XPXGB56EEi
— extremadura_ (@ExtremaduraON) May 18, 2023
في غضون ذلك، يكافح زهاء 250 رجل إطفاء النيران في منطقة بينوفرانكيادو في إقليم كاثيريس بالقرب من الحدود مع البرتغال.
"نشب عن عمد"
بدورها، قامت السلطات بإجلاء ما يصل إلى 550 شخصًا في قرى كادالسو وديسكارجاماريا وروبليديو دي جاتا، فيما تعتقد أن الحريق نشب عن عمد.
وقالت نييفيس بيار رئيسة خدمات الطوارئ في إكستريمادورا للصحافيين: "هذا هجوم كبير على الأراضي المزروعة وعلى المنطقة".
وارتفعت مخاطر اندلاع حرائق الغابات، بعد شتاء جاف على نحو غير معتاد في أنحاء من جنوب أوروبا، والذي جاء بعد هطول أمطار بمعدل دون المتوسط على مدى ثلاثة أعوام في إسبانيا.
وذكر نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي أن نحو 493 حريقًا دمر مساحات قياسية تجاوزت 758 ألف فدان في إسبانيا العام الماضي.
وتشهد إسبانيا جفافًا بعد ثلاث سنوات من تساقط أمطار دون المعدل، وتعرضت لعدد من حرائق الغابات هذا العام.
ويفاقم التغير المناخي الجفاف الذي يولد ظروفًا مواتية لخروج حرائق الغابات عن السيطرة، والتسبب بأضرار مادية وبيئية غير مسبوقة.