يواصل سكان بلدة جنديرس التابعة لمدينة عفرين شمالي سوريا، دفن قتلاهم الذين سقطوا جرّاء الزلزال الذي ضرب فجر الإثنين الماضي جنوب تركيا وشمال سوريا بقوة 7.8 درجات مخلفًا خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
وبحسب الدفاع المدني السوري، فإن جنديرس هي واحدة من أكثر المناطق التي تضررت من الزلزال حيث توفي العشرات وأصيب المئات بجروح.
استمرار أعمال الإنقاذ
وفيما تتواصل عمليات دفن الموتى بعد التأكد من هوياتهم في المقبرة الواقعة شرقي البلدة، لا تزال عمليات الإنقاذ جارية في وسط دمار كبير جد، وفق الدفاع المدني.
وفي هذا الإطار، يلفت مراسل "العربي" في جندريس إلى أن طاقة فرق الإنقاذ استنزفت بالكامل، إلا أنه أكد أن البحث عن ناجين ما زال قائمًا حيث يأمل الناجون في العثور على ذويهم على قيد الحياة.
ويشير إلى أن الجيش الوطني المعارض يعمل بجانب الدفاع المدني لتسريع عمليات الإنقاذ.
ويوضح عناصر في الفيلق الثالث من الجيش لـ"العربي" أنهم يشاركون في جهود الإغاثة عبر المساعدة في انتشال الأحياء ونقل جثث الضحايا التي بلغ عددها العشرات.
إغلاق المنطقة المنكوبة
ويلفت أحد العناصر إلى أنهم يعملون في ظل نقص المعدات بالتعاون مع الدفاع المدني وقد وصلوا الليل بالنهار. كما أُغلقت المنطقة المنكوبة لتسهيل انتشال العالقين تحت الأنقاض، حيث يوجد عدد كبير من المباني المهددة بالانهيار.
كما يعمل عناصر الجيش على تأمين مراكز الإيواء لسكان جنديريس والتي تضم دعمًا طبيًا ومساعدات غذائية.
وفي حصيلة غير نهائية، بلغ عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا 3 آلاف و317 قتيلًا وأكثر من 5 آلاف جريح، بحسب أرقام وزارة الصحة التابعة للنظام، والدفاع المدني.