أُصيب 8 فلسطينيين بالرصاص الحي، واعتقل 3 آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 6 مواطنين وصلوا مستشفى جنين الحكومي جراء إصابتهم بالرصاص الحي في الأطراف خلال اقتحام قوات الاحتلال ووحدات خاصة من "المستعربين" المخيم، فيما وصلت إصابتان في الأطراف أيضًا إلى مستشفى ابن سينا التخصصي.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أن من بين المصابين مسنة (68 عامًا) وقد أصيبت برصاصة في يدها، ومسعف أصيب بشظايا.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم، حيث انتشرت وحدات خاصة داخل بعض المنازل وعلى أسطح العمارات السكنية، بينما منعت قوات الاحتلال طواقم جمعية الهلال الأحمر من دخول المخيم لنقل الإصابات وأصابت مركبة إسعاف بالرصاص.
قوات إسرائيلية خاصة تقتحم مخيم #جنين.. تفاصيل أكثر مع مراسلنا 👇#فلسطين pic.twitter.com/kdBAlGydLY
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 18, 2023
وأفادت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) أن "عشرات الآليات العسكرية المصفحة اقتحمت مخيم جنين والعديد من الأحياء المجاورة".
وأضافت: "تقدمت القوات المقتحمة مركبة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية تقل عددًا من أفراد القوات الخاصة التي باشرت في إطلاق نيرانها تجاه الشبان خلال مواجهات عقب كشف وجود القوة في أحد أحياء المخيم، ما أدى إلى وقوع الإصابات".
وذكرت الإذاعة أن جرافتين تقدمتا القوة المقتحمة "لإزالة السواتر الحديدية الموضوعة لإعاقة تقدم قوات الاحتلال".
وأضافت أن القوات الإسرائيلية "تحاصر العديد من المنازل داخل مخيم جنين".
تغطية صحفية: اشتباكات مستمرة مع الاحتلال في مخيم جنين. pic.twitter.com/HRpMbSFNvI
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 18, 2023
في المقابل، أفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن قوة خاصة من وحدة “دفدفان” اقتحمت المخيم، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين، فيما زعمت إذاعة جيش الاحتلال أن القوة المقتحمة اعتقلت الشبان من المخيم بادعاء أنهم خططوا لتنفيذ عملية نوعية.
وجاءت هذه التطورات بعد عملية إطلاق نار الثلاثاء في حي الشيخ جراح بالقدس، أُصيب خلالها مستوطنان إسرائيليان، بحسب مراسل "العربي".
إخطارات بوقف بناء 23 منشأة فلسطينية
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، وزع جيش الاحتلال الثلاثاء، إخطارات بوقف بناء 23 منشأة فلسطينية شمالي الضفة الغربية، بينها مسجد ومنازل مأهولة بذريعة "البناء دون ترخيص".
وقال عزمي شقير مدير العلاقات العامة في بلدية الزاوية غرب مدينة سلفيت: إن "من بين المنشآت المخطرة مسجد تقام فيه الصلاة ومنازل مسكونة".
وأضاف: "الإدارة المدنية (إسرائيلية) وزعت 23 إخطارًا، أحدها لمسجد بني منذ سنوات وتقام فيه الصلاة، وعمارة تتكون من 4 شقق سكنية، ومنازل مسكونة ومنازل جاهزة للسكن وأخرى قيد الإنشاء".
وأشار شقير إلى "توزيع 14 إخطارًا مشابها لمنشآت وغرف زراعية قبل نحو شهر".
وذكر أن جميع المنشآت تقع في المنطقة المصنفة "ج" من البلدة، والتي يحظر فيها أي تغيير إلا بموافقة الجيش الإسرائيلي.
من جهته، قال محافظ سلفيت (أعلى صفة رسمية في المحافظة) عبد الله كميل، في بيان: إن "ما تقوم به قوات الاحتلال سياسات ظالمة بحق المواطنين الفلسطينيين".
وأضاف: "حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل تخطت جميع الخطوط حتى في ملاحقة أماكن العبادة، وتمارس إرهاب الدولة المنظم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم".
ووفق معطيات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة هدمت إسرائيل منذ مطلع العام الجاري وحتى أواخر مارس نحو 278 منزلًا ومنشأة فلسطينية، أغلبها في المنطقة المصنف "ج".
ويُحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء في المنطقة "ج" من دون تصريح إسرائيلي يعد من المستحيل الحصول عليه، وفق منظمات محلية ودولية.
وصنفت اتفاقية "أوسلو 2" لعام 1995 أراضي الضفة ثلاث مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة الغربية.