الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

إدانات عربية ودولية للعدوان الإسرائيلي.. سرايا القدس: سنواجه بكل ثبات

إدانات عربية ودولية للعدوان الإسرائيلي.. سرايا القدس: سنواجه بكل ثبات

شارك القصة

المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية لـ"العربي": الإدارة الأميركية هي الجهة الوحيدة القادرة على ضبط إسرائيل (الصورة: غيتي)
حملت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة الاغتيال، داعية إياه إلى "الاستعداد لدفع الثمن".

أعلنت "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، الثلاثاء، "التزامنا بواجبنا إزاء الشهداء ومواجهة العدوان الإسرائيلي بكل إقدام وثبات"، بعد غارات شنتها إسرائيل على قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء.

وقال المتحدث باسم "سرايا القدس" أبو حمزة في كلمة مسجلة: "ارتكب العدو جريمة جديدة بحق الشعب وقادتنا ومجاهدينا في مجازر مروعة ومتفرقة في مناطق مختلفة بغزة (...) وهي جريمة بحق المدنيين والإنسانية".

وأضاف: "نزف ثلة من قادتنا ومقاومينا وشعبنا ارتقوا خلال عملية الاغتيال وهم أمين سر المجلس العسكري جهاد شاكر الغنام، وعضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية خليل صلاح البهتيني، وأحد قادة العمل العسكري في الضفة الغربية طارق محمد عز الدين ومعهم عدد من أفراد عائلاتهم".

وأردف أن هذه "الجريمة لن تزيد سرايا القدس إلا إصرارًا على مواصلة الطريق الذي لن يكون نهايته إلا هزيمة العدو وقادته، ونعلن التزامنا بواجبنا إزاء الشهداء ومواجهة العدوان الإسرائيلي بكل إقدام وثبات".

وفجر الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي شن عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلق عليها اسم "السهم الواقي"، أسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة 20 آخرين بينهم 4 أطفال و4 سيدات، في سلسلة غارات استهدفت القطاع، بينما قالت "سرايا القدس" إن الغارات أدت لاستشهاد 3 من قادتها وزوجاتهم وعدد من أبنائهم.

من جانبها، حملت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية يوم الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة الاغتيال واستهداف المدنيين في قطاع غزة.

وقالت الغرفة: "إن على الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن".

وأضافت: "ننعى كوكبةً من شهداء شعبنا من القادة والأطفال والنساء ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي الذي شنه الاحتلال على بيوت الآمنين فجر اليوم، وعلى رأسهم الشهداء القادة في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي جهاد الغنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين".

فلسطين تطالب بـ"تدخل دولي عاجل"

بدورها، طالبت فلسطين، الثلاثاء، بـ"تدخل دولي عاجل" لوقف التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، وطالبت الأمم المتحدة بإدانة العدوان.

وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، "المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف العدوان على شعبنا"، مؤكدة أن "الحل السياسي التفاوضي للصراع هو المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في ساحة الصراع".

وقالت إنها تدين "بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال (...) وتعتبرها امتدادًا لحرب مفتوحة ضد شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة".

وحمّلت خارجية فلسطين الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان ونتائجه على ساحة الصراع، باعتباره تصعيدا خطيرا يهدد بتفجيرها بالكامل".

من جهته، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن فلسطين تواجه عدوانًا شاملًا على شعبها سواء في القدس أو في جنين ونابلس أو في غزة، مشيرًا إلى أن السلطة طالما حذرت من هذا العدوان، وحملت الإدارة الأميركية تحديدًا المسؤولية عن ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي، لأنه سيؤدي إلى نتائج تنعكس على المنطقة بأسرها.

وفي تصريح خاص لـ"العربي" من رام الله وسط الضفة، أشار أبو ردينة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على تواصل دائم مع الجهات المعنية ومع الإدارة الأميركية لضرورة لجم العدوان الإسرائيلي والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.

وشدد على أن القيادة الفلسطينية معنية بوقف العدوان، وعلى رأسها الرئيس عباس، وتطالب الإدارة الأميركية بلجم الحكومة اليمينية المتطرفة التي تسعى ليس فقط إلى تدمير القضية الفلسطينية، بل إلى تدمير المنطقة واستنزاف خيراتها وممتلكاتها.

وأضاف أن السلطة الفلسطينية تجري اتصالاتها مع كلّ الأطراف المحلية والعربية والدولية، مشيرًا إلى أن الرئيس عباس يحذر باستمرار من أن عدم إزالة الاحتلال سيدفع ثمنه العالم العربي بأسره.

إدانات عربية ودولية للعدوان الإسرائيلي

وعلى صعيد ردود الفعل، أدانت دولة قطر بأشدّ العبارات العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، واعتبرته "حلقة جديدة في سلسلة جرائم الاحتلال المروّعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل".

وحذرت الخارجية القطرية من تلاشي فرص السلام واتساع دائرة العنف بسبب التصعيد الإسرائيلي المستفز في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشدّدت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي.

بيان الخارجية القطرية

وأدانت وزارة الخارجية الأردنية التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واقتحام مدينة نابلس.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكلٍ فوري وفاعل، لوقف هذا العدوان، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في القطاع، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.

وشدد المجالي على أن استمرار العدوان والانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة، يهدد بدوامات أوسع من العنف الذي سيدفع الجميع ثمنه.

وقال إن الأردن يواصل اتصالاته وتحركاته من أجل الوقف الفوري لهذا التصعيد الخطير، واستعادة الهدوء، والحؤول دون تفجر دوامات العنف.

وفي سياق متصل، أدانت جمهورية مصر العربية التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكدت وزارة الخارجية المصرية رفض مصر الكامل للاعتداءات الإسرائيلية التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية، وتؤجج الوضع بشكل قد يخرج عن السيطرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

من جهته، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، عن إدانته "لصمت وتقاعس المنظمات الدولية والدول الغربية" حيال الهجمات الإسرائيلية على القطاع.

وتابع قائلًا: "يتعين على الدول الإسلامية اتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة ورادعة ومنسقة لوقف الهجمات الإسرائيلية".

من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: "ندين هجمات القوات الإسرائيلية على غزة اليوم التي أدت إلى مقتل فلسطينيين بينهم نساء وأطفال، ولا يمكن بأي حال من الأحوال قبول هذه الأفعال الدنيئة".

وأكدت الوزارة أنها تنتظر إيقاف هذه الهجمات "بشكل فوري" قبل أن تتسبب بمزيد من الخسائر بالأرواح ودون أن تؤدي إلى دوامة صراع جديدة في المنطقة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة