الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

إدفع لتشاهد.. أميركيون يصطفون لحضور محاكمة دونالد ترمب

إدفع لتشاهد.. أميركيون يصطفون لحضور محاكمة دونالد ترمب

شارك القصة

محاكمة ترمب
يصطف أشخاص احترفوا الأمر مكان الساعين للدخول إلى محاكمة ترمب لقاء مبلغ مقداره 50 دولارًا للساعة- رويترز
انضم المتفرّجون من العامة إلى نحو 50 صحافيًا وحلفاء ترمب من كبار الشخصيات الجمهورية وأنصاره وعائلته لمتابعة تطوّرات القضية.

يصطف عدد من الأشخاص لفترات طويلة من أجل حضور جزء من محاكمة دونالد ترمب الجنائية. وهناك من يدفع مبالغ كبيرة لأشخاص يطلبون منهم حجز أماكنهم في الطابور. 

ووصف ريتشارد بارتنغتن (43 عامًا)، الذي وصل إلى خارج مقر المحكمة قبل يومين من بدء الإجراءات لزيادة فرصه في الدخول، المحاكمة بأنها "إحدى التجارب الأكثر سحرًا وإثارة في حياتي".

وبعد مرورهم عبر سلسلة نقاط تفتيش ومصاعد قديمة وممر طويل، تمكن بارتنغتن إلى جانب ستة أو سبعة أشخاص آخرين من متابعة مجريات أول قضية جنائية في التاريخ يواجهها رئيس أميركي سابق، يوميًا.

وانضم المتفرّجون من العامة إلى نحو 50 صحافيًا وحلفاء ترمب من كبار الشخصيات الجمهورية وأنصاره وعائلته لمتابعة تطوّرات القضية التاريخية.

محاكمة ترمب

وقال بارتنغتن: "عرفت الكثير من خلال متابعة الأخبار، لكنني أعتقد أن هناك جزءًا من الحقيقة تكتشفه عندما تكون داخل قاعة المحكمة، عندما ترى دونالد ترمب يمر من المكان ثماني مرّات يوميًا وترى القاضي وهيئة المحلّفين".

وأضاف أنه "يرجّح أن تؤثّر نتيجة هذه المحاكمة على الانتخابات في اتّجاه ما"، مؤكدًا خشيته من ولاية رئاسية ثانية لترمب.

وإلى جانب بعض المحتجين سواء مع ترمب أو ضده، يتوافد متفرجون ساعون إلى حضور الجلسات من أنحاء الولايات المتحدة.

وقطع المحامي المتقاعد بيتر أوسيتيك مسافة نحو 4800 كيلومتر من سان دييغو لزيارة نجله في نيويورك، ومتابعة "التاريخ أثناء صناعته".

ويحالف الحظ متابعي المحاكمة أكثر في غرفة احتياطية، حيث تبث مجرياتها مباشرة لنحو 30 شخصًا من العامة والصحافيين غير القادرين على أن يكونوا موجودين في قاعة المحاكمة الرئيسية.

محاكمة ترمب
يتوافد متفرجون ساعون إلى حضور جلسات محاكمة ترمب من أنحاء الولايات المتحدة- رويترز

وأفاد جاستن فورد من كونيتيكت، الذي يعمل في تكنولوجيا المعلومات، بأنه اصطف من أجل فرصة لرؤية "رئيس الولايات المتحدة السابق الذي تجري محاكمته، وهي ليست متلفزة. أريد أن أشاهدها بعينَي". ولم يتمكن فورد (42 عامًا) من دخول قاعة المحكمة رغم وصوله عند منتصف الليل.

ويقوم طابور الدخول على أساس منح الأولوية لمن يسبق، ما يدفع بكُثر إلى جني المال عن طريق الانتظار مكان أشخاص يدفعون لهم.

ويصطف أشخاص احترفوا الأمر مكان الساعين للدخول إلى المحكمة لقاء مبلغ مقداره 50 دولارًا للساعة تقريبًا، علمًا بأن المواقع الأفضل في الطابور بيعت بمبلغ وصل إلى ألفَي دولار عندما أدلى خصم ترمب اللدود مايكل كوهين بشهادته. ووصف فورد ظاهرة "إدفع لتشاهد" بأنها "مؤسفة".

وتؤكد المحاكمة قبل كل شيء أن "لا أحد فوق القانون"، بحسب طبيبة الأطفال سيندي موبلي (64 عامًا)، التي سافرت ساعتين ونصف ساعة في قطار، قادمة من بالتيمور.

وقالت بعدما أمضت جزءًا من الليل في كيس نوم عند المحكمة: "هناك شعور بأن هذا آخر أمر تبقّى يمكنه أن يوحد صفوفنا".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close