إدمان الألعاب الإلكترونية.. مؤشرات عدة وتداعيات سلبية
صنفت منظمة الصحة العالمية الإدمان على الألعاب الإلكترونية على أنه "اضطراب سلوك إدماني"، إذ تفاقم هذا الأمر في معظم المجتمعات خلال السنوات الماضية، حيث يضحي المدمنون بأوقاتهم ومسؤولياتهم في سبيل البحث والحصول على سعادة افتراضية قد يفتقدونها في حياتهم.
ويشير الخبراء إلى أن الإدمان على اللعب يصيب الطفل بعواقب سلبية مثل: الأرق وضعف البصر وانحناء العمود الفقري وانخفاض مهارة التعلم وزيادة نسبة السلوك العداوني لديه.
مؤشرات الإدمان وشروط العلاج
وقالت المختصة في علاج الإدمان، منى شبارو: إن الانشغال التام بالألعاب الإلكترونية وإهمال أي نشاطات أخرى والانعزال وتفضيل اللعب على العلاقات وعدم تناول الطعام، وإصابة المدمن بالتوتر عند ابتعاده عن اللعبة، كلها مؤشرات تؤكد الإدمان على تلك الألعاب.
وأكدت شبارو أن جائحة كورونا ساهمت في تزايد هذه الظاهرة، بسبب خوف الأشخاص من المجهول والشعور بالملل والبقاء في المنزل.
وتؤثر الألعاب الإلكترونية على نظام المكافئة في الدماغ "الدوبامين" وتزيد من نسبته، وهو الناقل العصبي الذي يساعد على الشعور بالمتعة ويتم إطلاقه في الدماغ أثناء ممارسة الأنشطة الممتعة، مثل الأكل والشعور بالحب واللعب، وفق شبارو.
ولفتت إلى أنه يمكن للمدمن أن يتعالج، لكن يجب أن تتوفر لديه 3 شروط وهي: الاعتراف بالضرر النفسي والمعنوي للألعاب الإلكترونية، والإقرار بسلوكه الإدماني وأن يكون على استعداد للتغيير والعلاج.
ودعت شبارو الأهالي إلى وضع جدول لأطفالهم يحدد الوقت المسموح فيه لاستعمال الهواتف، ومحاولة وضعها خارج غرف النوم مع ضرور مراقبة التطبيقات والألعاب التي يتم تحميلها من قبل المراهقين، إضافة إلى تشجيع الأطفال على النشاطات البدنية وممارسة الألعاب الملموسة.