شدد مدرب منتخب المغرب لكرة القدم وليد الركراكي على أنه لا يقبل العنصرية وأن الإسلام دين التسامح، وذلك ردًا على تعليقات نشرها عامل بفندق إسباني ضد لاعبي الفريق.
وجاءت تصريحات الركراكي، مساء الإثنين خلال مؤتمر صحافي، عشية المباراة التي ستجمع "أسود الأطلس" مع بيرو بالعاصمة الإسبانية مدريد الثلاثاء.
وأقدم شخص يعمل بالفندق الذي نزل به المنتخب المغربي على تصوير الفريق خلسة، ونشر الصور على منصات التواصل الاجتماعي، مرفقة بعبارات عنصرية، قبل أن توقفه الشرطة الإسبانية.
الركراكي يعلق
وفي مؤتمره الصحافي، قال الركراكي: "نعلم أن الشخص صغير السن في العشرينيات، ولا نقبل ما أقدم عليه، لأن ما صدر عنه ليس بالأمر الجيد، ولكن نحن مسلمون، ونود أن نعطي صورة جيدة عن الإسلام الذي يدعو إلى التسامح".
وأضاف: "الشخص لا يزال صغيرًا، وهو اقترف خطأ ونحن قدمنا شكوى، وهذا شهر رمضان، والمغاربة والمسلمون يدعون إلى التسامح".
"نحن مسلمون وديننا يدعونا إلى التسامح".. هكذا علّق مدرب أسود الأطلس #وليد_الركراكي على العنصرية التي تعرّض لها المنتخب المغربي في مدريد. فما القصة؟ 👇🏻 #المغرب pic.twitter.com/PbtvwgOOXY
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) March 28, 2023
وأوضح الركراكي أنه لم يقبل العنصرية التي صدرت من العامل، مشيرًا إلى أنه "ربما لم يسبق له السفر خارج بلاده ولا يعرف ثقافة العرب أو المسلمين".
والإثنين، قالت الشرطة الإسبانية إنها أوقفت عاملًا بأحد فنادق مدريد، بعد نشره تعليقات عنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي ضد المنتخب المغربي.
"جرائم كراهية"
وأضافت الشرطة، وفق إعلام محلي إسباني، أنه سيواجه اتهامات محتملة بارتكاب "جرائم كراهية" عقب شكوى من إدارة الفندق.
واحتلّ وليد الركراكي المرتبة الثالثة باعتباره أحسن مدرب في العالم، وفق إحصاء للاتحاد الدولي للتأريخ وإحصائيات كرة القدم (IFFHS)، نشر في 8 يناير/ كانون الثاني على موقعه الرسمي.
يأتي ذلك بعد الإنجاز الكبير الذي حققه الركراكي، مع "أسود الأطلس"، حيث وصل معهم إلى المربع الذهبي في بطولة كأس العالم الأخيرة بقطر، ليرتفع بعد ذلك تصنيف المغرب بين المنتخبات العالمية إلى المركز رقم 11.
والركراكي هو لاعب مغربي دولي سابق يبلغ من العمر 47 عامًا، وتم تعيينه لتدريب "أسود الأطلس" قبل أشهر قليلة من انطلاق مونديال قطر 2022، وخلال تعيينه على رأس الإدارة الفنية للمنتخب المغربي في 31 أغسطس / آب 2022، وعد الركراكي بصناعة المستحيل في كرة القدم المغربية.