أعلن المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في بيان اليوم السبت أن أحد المحتجزين الإسرائيليين في غزة قد توفي.
وعزت الكتائب وفاة المحتجز البالغ من العمر 34 عامًا إلى نقص الدواء والغذاء في القطاع، الذي يستمر عدوان الاحتلال عليه منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك فيما تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء السبت، وسط مدينة تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل تؤدي للإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة، وبإجراء انتخابات مبكرة.
عودة كبار الوفد المفاوض إلى إسرائيل
وبشأن تلك المفاوضات، أفاد مراسل "العربي" من القدس أحمد جرادات بأن القناة 12 الإسرائيلية ذكرت أن كبار الوفد الإسرائيلي المفاوض في قطر، تحديدًا رئيسي الشاباك والموساد وممثل الجيش، سيعودون هذه الليلة إلى إسرائيل، ما يعني عدم إحراز تقدم حتى اللحظة.
وأضاف أن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية قدم مقترحًا بعد الخلاف حول عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم مقابل 40 محتجزًا إسرائيليًا في المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
وفيما تحدث عن عدم وجود اختراق في صفقة التبادل حتى اللحظة، أشار إلى أن إسرائيل تقول إنها وافقت على المقترح الأميركي، موضحًا أنها كانت وافقت في السابق على الإفراج عن 400 أسير فلسطيني أو ما يزيد قليلًا.
مراسلنا ذكر أن حماس كانت بدورها قد طرحت في المقترح الأخير الإفراج عن ألف أسير فلسطيني، ولكن يبدو أن المقترح الأميركي الذي تقدم به رئيس "السي آي إيه" أقرب إلى الموقف الإسرائيلي، وهو ما يفسر موافقة إسرائيل عليه.
وأوضح أن عودة كبار الوفد الإسرائيلي إلى إسرائيل لا يعني عودة جميع الوفد الإسرائيلي وانتهاء مباحثات الدوحة، لأن الوفد المهني لا زال موجودًا في قطر وسيستمر بالمحادثات بشأن الصفقة.
إلى ذلك، أشار مراسل "العربي" إلى ملف آخر عالق وهو عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمالي غزة، إذ تطرح إسرائيل عودة محدودة مع تفتيش للنازحين، فيما تطرح حماس عودة غير محدودة لشمال القطاع.
وقال مراسلنا: إن "تمت المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى فقد تذهب إلى مرحلة ثانية، التي قد تكون أصعب لأنها تشمل الأسرى الجنود الإسرائيليين بحوزة حركة حماس".
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني بحسب مصادر رسمية فلسطينية، بينما يتحدث إعلام عبري عما بين 240 و253 أسيرًا إسرائيليًا.
من بين هؤلاء المحتجزين الإسرائيليين 3 تم تحريرهم و105 أفرجت عنهم حماس خلال صفقة تبادل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بينما تتحدث الحركة الفلسطينية عن مقتل 70 آخرين جراء القصف الإسرائيلي.
