الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

إسرائيل تعزل غزة عن العالم.. اتصالات مقطوعة وتخوف من "فظائع جماعية"

إسرائيل تعزل غزة عن العالم.. اتصالات مقطوعة وتخوف من "فظائع جماعية"

شارك القصة

أكدت منظمة العفو الدولية أن المدنيين في غزة يتعرضون لخطر غير مسبوق بعد قطع إسرائيل وسائل الاتصالات والإنترنت
أكدت منظمة العفو الدولية أن المدنيين في غزة يتعرضون لخطر غير مسبوق بعد قطع إسرائيل وسائل الاتصالات والإنترنت - الأناضول
برزت مخاوف من أن يوفر التعتيم على المعلومات وقطع وسائل الاتصالات والإنترنت عن غزة غطاء لفظائع جماعية إسرائيلية في القطاع.

اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية السبت، أن الانقطاع "شبه الكامل" للاتصالات في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف، يشكل "غطاء لفظائع جماعية".

وقالت المسؤولة في المنظمة ديبورا براون: إن "الانقطاع شبه الكامل للاتصالات في غزة يقطع 2.2 مليون شخص عن العالم، ويمنع الناس من التواصل مع أحبتهم والحصول على خدمات منقذة للحياة وخدمات أساسية أخرى".

وأضافت أن هذا "التعتيم على المعلومات قد يوفر غطاء لفظائع جماعية ويساهم في الإفلات من العقاب على الانتهاكات الحقوقية".

ومساء الجمعة، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة انقطاع الاتصالات والإنترنت في القطاع، واتهم إسرائيل بالمسؤولية عن الخطوة "لارتكاب مجازر".

وقال المكتب في بيان: "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقطع الاتصالات ومعظم الإنترنت بالكامل لارتكاب مجازر"، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي يقوم "بقصف جوي وبري ومن البحر دموي انتقامي هو الأعنف منذ بدء العدوان على مدينة غزة ومخيم الشاطئ وكافة مناطق شمال القطاع".

وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، أكبر مزود للاتصالات السلكية واللاسلكية في غزة عن "انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة".

وفي السياق عينه، قالت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة إيوني بيلارا الجمعة: إن "قطع إسرائيل الاتصالات عن غزة هدفه ارتكاب المزيد من الفظائع والإفلات من العقاب".

وكتبت بيلارا، على حسابها عبر منصة "إكس": لقد "قامت إسرائيل بقطع كافة الاتصالات عن قطاع غزة. والهدف واضح، وهو أنها تسعى إلى الإفلات من العقاب لارتكاب المزيد من الفظائع".

من جانبه، كتب مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في منشور على منصة "إكس": أن المنظمة لا تزال غير قادرة على التواصل مع موظفيها ولا مع المرافق الصحية في غزة.

وقال تيدروس: "انقطاع الكهرباء في غزة يجعل من المستحيل وصول سيارات الإسعاف إلى الجرحى".

وأضاف أنه "لا يمكن إجلاء المرضى في مثل هذه الظروف أو العثور على ملجأ آمن".

كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني على موقع إكس (تويتر سابقًا) أنه "فقد الاتصال بمركز عملياته وبكل فرقه في قطاع غزة، بسبب قطع السلطات الإسرائيلية الاتصالات اللاسلكية والخلوية والإنترنت".

وأضاف الهلال الأحمر أن هذا "يؤثر في رقم الطوارئ المركزي 101 ويعوق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين" في ظل استمرار الغارات، مبديًا "قلقه العميق" حيال قدرة الأطباء على مواصلة تقديم الرعاية في ظل هذه الظروف، وكذلك حيال سلامة موظفيه.

إسرائيل تقطع وسائل الاتصالات والإنترنت عن غزة

وكانت منظمة العفو الدولية أكدت أن المدنيين في غزة يتعرضون لخطر غير مسبوق بعد قطع إسرائيل وسائل الاتصالات والإنترنت عن القطاع في ظل استمرار القصف المكثف وتوسّع الهجمات البرية.

وقالت المنظمة في عدة منشورات على منصة "إكس" ليل الجمعة/السبت: "يتعرض المدنيون في غزّة لخطر غير مسبوق: قطعت إسرائيل كافة سبلهم للاتصال، بينما تكثّف القصف وتوسّع هجماتها البرية".

وأضافت: "يجب إعادة تشغيل الإنترنت والاتصالات بشكل عاجل كي تتمكن فرق الإنقاذ من إسعاف ونقل المصابين الذين يتزايد عددهم بسبب تكثيف إسرائيل للقصف الجوي والبري على غزّة".

وتابعت: "فقدنا الاتصال بزملائنا في غزة، وتواجه منظمات حقوق الإنسان عقبات متزايدة تصعّب توثيق الانتهاكات بسبب كثافة الهجمات الإسرائيلية وقطع الاتصالات".

وطالبت المنظمة تل أبيب بوقف هجماتها على القطاع قائلة: "يجب على إسرائيل أن توقف فورًا هجماتها العشوائية وغير المتناسبة التي تسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين، بما في ذلك أكثر من 3000 طفل".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close