اعتبر المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع في أول رد من فصائل المقاومة الفلسطينية على التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة أن "العدو الصهيوني هو من بدأ العدوان على القطاع، وارتكب حماقة باغتيال قيادي بحركة الجهاد الإسلامي واستهداف مراكز (للمقاومة) في محاولة صهيونية لضرب الساحة الفلسطينية الداخلية".
وقال القانوع في حديث إلى "العربي" من قطاع غزة: "إن العدو الصهيوني بهذه الحماقة التي ارتكبها ضد أبناء شعبنا الفلسطيني يتحمل النتائج المترتبة على هذا العدوان الغاشم"، مضيفًا: "إن المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها موحدة لصد هذا العدوان الغاشم على قطاع غزة".
دراسة الرد على العدوان
وتابع: "نحن أمام احتلال مجرم يستهدف كل أبناء شعبنا الآمنين ولا يفرق بين فصيل أو آخر"، مؤكدًا أن دماء الفلسطينيين هي عزيزة على حركة حماس والجهاد الإسلامي.
وقد أشار القانوع إلى "أن المقاومة تدرس كيفية وآلية الرد على هذا العدوان الغاشم وسيدفع العدو الثمن باهظًا على هذه الحماقة التي ارتكبها".
وأضاف: "شعبنا الفلسطيني يلتحم مع المقاومة ولا يمكن أن يُسمح للاحتلال أن ينفرد بالشعب وتبقى المقاومة صامتة، مؤكدًا أن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه".
كما اعتبر أن ما جرى هو عدوان على القطاع بأكمله ويكشف أن لدى الاحتلال نية مبيتة لضرب قطاع غزة، لكنه أكد "أن كل المعارك أثبتت فشل الاحتلال مع الشعب الفلسطيني".
وقد أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم ما أسماها عملية "الفجر الصادق" ضد فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، عبر شنه سلسلة غارات جوية أدت إلى استشهاد 5 فلسطينيين بينهم طفلة على الأقل، بحسب ما أكّد مراسل "العربي" في القطاع المحاصر.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة عن استشهاد أحد قادة جناحها العسكري في غارة جوية إسرائيلية. وقالت في بيان إنها "تنعى القائد الجهادي الكبير تيسير الجعبري (أبو محمود) الذي ارتقى شهيدًا في جريمة اغتيال صهيونية غادرة استهدفته في مدينة غزة".
وقد أفاد شهود عيان ومصادر أمنية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت صاروخًا على الأقل على شقة سكنية في برج سكني وسط حي الرمال غربي مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 8 فلسطينيين من بينهم طفلة، وإصابة 44 آخرين في العدوان الإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، نصب بطاريات القبة الحديدية المضادة للصواريخ، في منطقة "وسط إسرائيل"، وتشمل مدينتي القدس وتل أبيب، تحسبًا لإطلاق صواريخ من قطاع غزة.