Skip to main content

إشادات بصموده.. الفلسطينيون يحتفلون بالإفراج عن الأسير ماهر يونس

الخميس 19 يناير 2023

احتفل العشرات في قطاع غزة اليوم الخميس، بالإفراج عن عميد الأسرى الفلسطينيين ماهر يونس الذي قضى 40 عامًا داخل السجون الإسرائيلية.

جاء ذلك خلال وقفة نظمتها "مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى" في حركة التحرير الفلسطيني "فتح" في ساحة حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة غزة، بعد ساعات من الإفراج عن الأسير يونس.

وفي وقت سابق الخميس، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن يونس (64 عامًا)، من بلدة عارة شمالي إسرائيل.

واعتقل يونس في 18 يناير/ كانون الثاني 1983، وحُكم عليه بالسجن المؤبد؛ حددته سلطات الاحتلال بـ 40 عامًا.

وخلال الوقفة، رفع المشاركون في الوقفة صورًا للأسير يونس إلى جانب الأعلام الفلسطينية، وتخلل الاحتفال هتافات تُهنّئ يونس بالإفراج، وفقرات فنية شعبية تراثية كـ"الدبكة".

وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم المفوضية: إن "الاحتلال الإسرائيلي أراد أن يبدد فرحة الشعب الفلسطيني بحرية الأسير يونس من خلال منع الاحتفالات، وعبر عملية نفّذها في جنين شمالي الضفة، وأسفرت عن استشهاد فلسطينيين اثنين".

وأضاف الوحيدي، أن "الاغتيال الإسرائيلي لأبناء الشعب الفلسطيني جريمة ترقى لمستوى جرائم حرب تتطلب مساءلة الاحتلال ومحاسبته عليها".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن "استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عدوانه على جنين".

رفع المشاركون في الوقفة صورًا للأسير يونس إلى جانب الأعلام الفلسطينية - الأناضول

وأردف الوحيدي، أن يونس الذي قضى 40 عامًا داخل السجون الإسرائيلية، "خرج وكان كلّه أمل بأن يجد وطنه محررًا بلا احتلال".

وتابع: "نقول للعالم أن الشعب الفلسطيني وأسراه هم الضحية والمجرم الحقيقي يجلس في تل أبيب وعلى رأسه قادة الحكومة".

وأشاد الوحيدي "بالصمود الذي أبداه يونس داخل السجون الإسرائيلية لمدة 40 عامًا"، مشيرًا إلى أن "الفرحة بحرية يونس لن تكتمل إلا بالإفراج عن باقي الأسرى من داخل السجون".

وطالب الوحيدي "المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بنصرة الأسير الفلسطيني الذي يقضي سنوات طويلة داخل السجون".

وقفة في نابلس دعمًا للأسرى

وفي الضفة الغربية، شارك عشرات الفلسطينيين اليوم الخميس، في وقفة وسط مدينة نابلس، إسنادًا للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واحتفالًا بالإفراج عن الأسير ماهر يونس.

ورفع المشاركون في المسيرة التي نظمت في ميدان الشهداء، بدعوة من اللجنة الوطنية العليا لدعم الأسرى في محافظة نابلس، العلم الفلسطيني وصور الأسرى وشعارات مطالبة بنصرتهم، وصور المحررين كريم وماهر يونس.

وهنأ غسان حمدان في كلمة اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، المحرر ماهر يونس، بالإفراج عنه من معتقالات الاحتلال، معربًا عن أمله بالفرج القريب لكافة الأسرى والأسيرات، مؤكدًا أن "الشعب الفلسطيني لن ينكسر أمام جبروت الاحتلال".

وقفة في نابلس إسنادًا للأسرى واحتفالًا بالإفراج عن ماهر يونس - وسائل التواصل

وتطرق متحدثون في كلماتهم إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسرى جراء ممارسات إدارة سجون الاحتلال من قمع وتنكيل، وطالبوا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتها، والعمل على إنقاذ حياة الأسرى.

كما ندد المشاركون في الوقفة بالصمت الدولي تجاه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

كما شارك عشرات الفلسطينيين في محافظة الخليل، اليوم الخميس، في وقفة إسناد للأسرى، واحتفالًا بالإفراج عن الأسير ماهر يونس.

ورفع المشاركون في المسيرة التي نظمها نادي الأسير، وحركة "فتح"، ولجنة أهالي الأسرى، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، والمؤسسات الرسمية والأهلية، العلم الفلسطيني وصور الأسرى وشعارات تطالب بنصرتهم، وصور المحررين كريم وماهر يونس.

"رمز من رموز الشعب الفلسطيني"

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد هنأ الخميس، يونس بالإفراج عنه، مشيدًا بصموده.

وقال عباس، وفق وكالة الأنباء الرسمية "وفا": إن "المناضل ماهر يونس يمثل رمزًا من رموز شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم في الصمود".

وأضاف أن "قضية الأسرى هي قضية الشعب الفلسطيني بأسره، وملف الأسرى على رأس أولوياتنا، وسنبذل كل جهد ممكن لإطلاق سراحهم من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي".

بدوره، هنأ رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، يونس بالإفراج عنه، قائلًا: "تنسم ماهر ومن قبله كريم يونس عبق الحرية بعد أن كابدوا عذاب السجن وقهر السجان لمدة 40 عامًا، ما يؤكد حتمية انتصار السجين على السجان، والحرية على زرد السلاسل، والضوء على العتمة".

وفي 5 يناير/ كانون الأول الجاري، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن كريم يونس (ابن عم ماهر)، بعد أن أمضى هو الآخر 40 عامًا في سجونها.

وتعتقل إسرائيل في سجونها 4700 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 150 طفلًا، و29 سيدة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة