أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة الأعلام المزمع إقامتها، يوم الأحد، يمثل "أعمق وأوسع دعوة للتصعيد"، فيما أصيب، عشرات الفلسطينيين، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها أن "إصرار الحكومة الإسرائيلية على مسيرة الأعلام الاستفزازية واقتحامها للقدس الشرقية وأحيائها أعمق وأوسع دعوة للتصعيد ولدوامة العنف في المنطقة تلبية للأيديولوجيا اليمينية الظلامية المتطرفة وبرامج المستوطنين التهويدية التوسعية".
وحملت الخارجية الحكومة الإسرائيلية "برئاسة المتطرف نفتالي بينيت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات وجرائم المستوطنين المتواصلة في الضفة الغربية، والتي تهدد بتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها وتؤدي إلى صراعات دينية لا يمكن السيطرة عليها".
وتتزامن المسيرة مع الذكرى السنوية لاحتلال إسرائيل القدس الشرقية، وفق التقويم العبري، فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أنها قررت نشر الآلاف من عناصرها في القدس الشرقية، لتأمين المسيرة.
والجمعة، قرر بينيت، الإبقاء على مسيرة الأعلام الإسرائيلية بالقدس الشرقية، الأحد، بمسارها المحدد.
وستمر المسيرة من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، وتمر في أزقة البلدة ويتخللها التلويح بأعلام إسرائيلية. وتسببت في الكثير من السنوات، باندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.
وأمام ذلك، وبهدف إفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، يستعد الفلسطينيون في القدس المحتلة، للتصدي لـ"مسيرة الأعلام" الأحد، بتكثيف الرباط والاعتكاف داخل المسجد الأقصى بدءًا من فجر الغد.
كما حملت الوزارة المجتمع الدولي، المسؤولية عن "تقاعسه في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وسياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في تعامله مع القضايا الدولية".
عشرات الإصابات برصاص الاحتلال
وفي سياق متصل، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمه في الميدان تعاملت مع "30 إصابة في كفر قدوم (شرق قلقيلية) وحوارة ( جنوب نابلس)"، جراء مواجهات مع جيش الاحتلال.
وتعرض 4 أشخاص لإصابات بالرصاص المطاطي في كفر قدوم، بينما أصيب برصاص مماثل آخرون بمدينة نابلس بينها في الرأس، حيث نقلت تلك الحالات إلى مركز صحي محلي للعلاج.
وأشار مسؤول ملف الاستيطان، شمالي الضفة غسان دغلس، إلى أن مستوطنين "هاجموا منازل فلسطينية وأحرقوا مسبحًا على أطراف البلدة، فحاول السكان التصدي لهم ومنعهم، لكن الجيش الإسرائيلي تدخل إلى جانب المستوطنين وأطلق النار تجاه الفلسطينيين".
وأضاف دغلس، أن المستوطنين أحرقوا منزل في قرية بورين جنوبي نابلس، دون أن تقع إصابات.
وعلى إثر ذلك، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، "التصعيد الحاصل في انتهاكات وجرائم ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم الإرهابية".