بينما تواجه كوريا الشمالية أول تفش معترف به لوباء كوفيد-19 في البلاد، ظهر زعيمها كيم جونغ أون في صور نشرتها وسائل إعلام محلية وهو يحمل نعش مسؤول رفيع، ويرمي عليه حفنة من التراب في وداعه داخل المقبرة الوطنية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية: إن كيم حضر جنازة هيون تشول هاي، الجنرال في الجيش الشعبي الكوري، والذي أُفيد بأنه لعب دورًا رئيسيًا في إعداده ليكون الزعيم التالي للبلاد قبل وفاة والده كيم جونغ إيل نهاية عام 2011.
وفي الصور، ظهر كيم مكشوف الوجه فيما ارتدى الكمامات جنودٌ حملوا معه النعش أو وقفوا في تحية الجنازة.
وكانت وسائل إعلام رسمية قد أعلنت أمس الأحد، الإثنين بالتوقيت المحلي، أن كوريا الشمالية سجّلت أقل من 200 ألف حالة جديدة ظهرت عليها أعراض الإصابة بـ"الحمى" لليوم الثاني على التوالي.
"لم تتلق أي رد"
ومنذ الاعتراف في وقت سابق من شهر مايو/ أيار الجاري بتفشي متغيّر أوميكرون، ذكرت كوريا الشمالية حصرًا عدد من يعانون من الحمى يوميًا، ولم تحدد سوى عدد قليل من الحالات على أنها كوفيد-19.
وأثارت موجة كوفيد الحالية مخاوف بشأن نقص اللقاحات، وعدم توافر البنية التحتية الطبية الملائمة، وأزمة غذائية محتملة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم السبت الماضي: إن واشنطن عرضت لقاحات كوفيد-19 على الصين وكوريا الشمالية، لكنها "لم تتلق أي رد".
وأعلنت كوريا الشمالية عن تسجيل 167650 حالة جديدة ظهرت عليها أعراض الإصابة بالحمى، إضافة لتسجيل وفاة أخرى.
نظامها الصحي بين الأسوأ في العالم.. #كورونا يضرب #كوريا_الشمالية، وأكثر من مليون إصابة بـ "الحمى" pic.twitter.com/qlfweltlBu
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 18, 2022
وبينما أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأن أكثر من 2.33 مليون حالة من إجمالي 2.81 مليون حالة تعافت حتى مساء الأحد، أشارت إلى أن العدد الرسمي للوفيات بلغ 68 وفاة. ولم تذكر عدد أولئك الذين أثبتت الفحوص إصابتهم بكوفيد-19.
وفي حين التزمت كوريا الشمالية الصمت بشأن عرض المساعدة، فقد تفاخرت بحدوث "تحوّل إيجابي" في وضع الفيروس في البلاد.
وتورد صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن معدل الوفيات منخفض للغاية، إذا كان المرض هو كوفيد-19، كما يُشتبه.
وتلفت الصحيفة إلى أن لدى بيونغيانغ "قدرة اختبار محدودة لهذا العدد الكبير من المرضى"، ناقلة ما ذهب إليه بعض الخبراء، من حيث أنه من المحتمل أيضًا أن يكون تدني الإبلاغ عن الوفيات هو من أجل حماية كيم من الضرر السياسي.
وتفيد أن الخبراء يشككون في الحصيلة الحقيقية، بالنظر إلى أن معظم سكان كوريا البالغ عددهم 26 مليون شخص لم يتلقوا اللقاح، وأن نحو 40% منهم يعانون من نقص التغذية.
وتحتل كوريا الشمالية المرتبة 193 من أصل 195 وفق تحقيق أجرته جامعة جونز هوبكنز الأميركية؛ باعتبار نظامها الصحي واحدًا من بين أسوأ أنظمة الرعاية الصحية في العالم.
ويفتقر النظام الصحي في كوريا الشمالية إلى المستشفيات الحديثة ولوحدات العناية المركزة.