Skip to main content

إصابات ووفيات الكوليرا ترتفع.. التوزع الجغرافي للمرض يتغير بشكل كبير

الخميس 5 سبتمبر 2024
تُعدّ الكوليرا عدوى إسهالية حادة تنتج عن تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا - غيتي

نبّهت منظمة الصحة العالمية، إلى ارتفاع حاد عام 2023 في عدد حالات الإصابة بالكوليرا والوفيات الناجمة عنها، في وقت تشير فيه المنظمة إلى أن هذا مرض "يمكن تجنّبه وتسهل معالجته".

وأظهرت أحدث إحصاءات الكوليرا العالمية أن عدد حالات الكوليرا المسجلة ارتفع سنة 2023 بنسبة 13% عما كان عليه عام 2022، ووصل إلى 535321 حالة، في حين شهدت الوفيات زيادة بنسبة 71%.

وتُعدّ الكوليرا عدوى إسهالية حادة تنتج عن تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا، ويسبب المرض الإسهال والجفاف الشديد الذي قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات قليلة.

الكوليرا مرض "يمكن تجنّبه"

ولاحظ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس خلال مؤتمر صحافي أن "الكوليرا قتلت أكثر من أربعة آلاف شخص في عام واحد"، مع أنها "مرض يمكن تجنّبه وتسهل معالجته".

وقال رئيس فريق منظمة الصحة العالمية المعني بالكوليرا وأمراض الإسهال الوبائية فيليب باربوزا إن من المرجح أن يكون عدد الحالات والوفيات "أقل مما هو في الواقع"، مشيرًا إلى ثغر في التشخيص نظرًا للتفاوت الكبير في القدرات بين البلدان.

وأوضح بيان للمنظمة أن النزاعات والتغيّر المناخي وعدم كفاية مياه الشرب والصرف الصحي والفقر والتخلف ونزوح السكان بسبب الصراعات الناشئة والمتجددة والكوارث الطبيعية، ساهمت في زيادة أوبئة الكوليرا عام 2023.

تغيّر في التوزيع الجغرافي للكوليرا 

وأبرزت المنظمة أن التوزيع الجغرافي للكوليرا "تغير بشكل كبير" من عام 2022 إلى 2023، إذ أن عدد الحالات المبلغ عنها في الشرق الأوسط وآسيا انخفض بنسبة 32%، لكنّه زاد بنسبة 125% في إفريقيا.

وأشار غبرييسوس إلى أن الخطر العالمي للإصابة بالكوليرا سيبقى "مرتفعًا جدًا" في 2024، إذ أبلغت "22 دولة حاليًا عن ظهور أوبئة نشطة". ومنذ بداية العام، جرى الإبلاغ عن أكثر من 342 ألف حالة إصابة و2400 حالة وفاة.

وإزاء هذا الواقع، جدد رئيس منظمة الصحة العالمية دعوته لزيادة إنتاج اللقاح.

وأفاد بأن "نحو 36 مليون جرعة أُنتجت في العام المنصرم، أي نصف الكمية التي طلبتها 14 دولة متأثرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022".

وإذ ذكّر بأن التطعيم "أداة مهمة"، شدّد على أن "مياه الشرب والصرف الصحي والنظافة الصحية هي الحلول الوحيدة المستدامة والطويلة الأمد".

ومنتصف شهر أغسطس/ آب الفائت، قالت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، إن الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب في السودان تؤدي أيضًا لتفاقم انتشار أمراض منها الكوليرا، إذ تسبب المرض البكتيري في وفاة أكثر من 300 شخص.

أيضًا قال تقرير للجنة الفنية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة في اليمن الشهر الماضي، إن سوء التغذية تفاقم بسبب تأثير مجمع لانتشار أمراض مثل الكوليرا والحصبة ونقص الأطعمة المغذية ومياه الشرب والتدهور الاقتصادي الأوسع نطاقًا.

المصادر:
وكالات
شارك القصة