أفادت القناة الرابعة عشرة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء بإصابة إسرائيليين اثنين في عملية دهس قرب مستوطنة شيلو في محيط ترمسعيا قرب رام الله بالضفة الغربية، لافتة إلى تحييد المنفذ.
من جهته، أشار مراسل التلفزيون العربي من الضفة الغربية فادي العصا، إلى أن جيش الاحتلال أكد أن مركبة فلسطينية عبرت بين مدينتي نابلس ورام الله، لتنحرف عن مسارها عند مدخل مستوطنة شيلو المقامة على أراضي بلدة ترمسعيا في المنطقة الشمالية لرام الله، وسط الضفة، ونفذت عملية دهس لمستوطنين اثنين.
وقالت نجمة داود الحمراء (مؤسسة الإسعاف الإسرائيلية)، في منشور على منصة إكس، إنها تلقت بلاغًا بمنطقة القدس يؤكد إصابة مستوطنين بحادث دهس عند مفترق "شيلو" وسط الضفة الغربية. وأضافت: "قام المسعفون بتقديم العلاج الطبي لشابين، أعمارهما حوالي 20 عامًا، وإصابتهما خفيفة".
وأكد مراسلنا أنه تم إطلاق الرصاص مباشرة على السائق بعد عملية الدهس، وسط تضارب في أقوال جيش الاحتلال حول العملية، لاسيما أن السائق ترجل من السيارة محاولًا الوصول إلى المصابين، قبل إطلاق النار عليه، حيث سقط بعدها أرضًا وسط حالة استنفار مكثفة من جنود الاحتلال.
وتأتي هذه الحادثة وسط حالة استنفار كبير لجيش الاحتلال الذي ينشر جنوده بكثافة في الضفة الغربية خاصة على الطرق التي تسمى "طرقًا التفافية" وهي تُشق من أراضي الفلسطينيين لخدمة المستوطنين والمستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، وتمتد لمسافات كبيرة في أرجاء الضفة المحتلة وفق مراسل التلفزيون العربي.
اعتداءات المستوطنين
وبين أن هذه الطرق بالعادة، تكون أشبه بطرق أمنية، يسهل الوصول إليها من قبل جنود جيش الاحتلال، الذين ينتشرون بكثافة على مراكز منصوبة حول هذه الطرق، خاصة تلك المحيطة بالمستوطنات ومداخلها.
وأشار إلى أنه وبعد العملية وصل عدد من المستوطنين إلى الموقع، لاسيما أن مجموعات منهم كانت تقوم بأعمال عنف بحق الفلسطينيين، حيث تتصاعد هجماتهم على المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون الحالي.
وصباح اليوم، اعتدى مستوطنون على المزارعين في قرية ياسوف شرق سلفيت، أثناء قطفهم ثمار الزيتون، كما سجل اعتداء آخر في منطقة "الخلة" شمال القرية، حيث اعتدى حراس مستوطنة "تفوح" على مزارعين وتم طردهم من المكان، وهاجمت مجموعة أخرى من المستوطنين مركبات الفلسطينيين أثناء مرورهم من مدخل قرية ياسوف.
وبالتزامن مع حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم ما أسفر إجمالًا عن استشهاد 772 فلسطينيًا، إضافة إلى نحو 6 آلاف و300 جريح، فيما تجاوزت حصيلة المعتقلين 11 ألفًا و600 فلسطيني من الضفة، بما فيها القدس.