أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إصابة ثلاثة مستوطنين في إطلاق نار في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان: "وصلت سيارة مشبوهة إلى مفترق تفوح في السامرة، وأطلقت النار باتجاه مدنيين إسرائيليين متواجدين في المكان".
وغرّد الناطق باسم جيش الإحتلال أفيخاي أدرعي عبر "تويتر" أن جيش الاحتلال "أطلق النار نحو السيارة التي فرّت من المكان".
كما أعلنت "نجمة داوود الحمراء" وهي منظمة طبية إسرائيلية أنها عالجت ثلاثة أشخاص في العشرينات من العمر، ونقلتهم إلى المستشفى، أحدهم في حالة حرجة والثاني في حالة خطرة، بينما أُصيب الثالث بجروح طفيفة.
ونقل موقع "يديعوت احرونوت" عن شاهد عيان قوله إن السيارة المشتبه بها "توقّفت نصف دقيقة عند المفترق، وقامت باطلاق النار نحو ستة شبان كانوا يتواجدون هناك، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، ثمّ فرّت باتجاه رام الله".
وتعقيبًا على الحادث، قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو إن "قوات الأمن تبحث عن الارهابيين، وأنا متأكد أنهم سيقبضون عليهم بأسرع وقت، لن نسمح للارهاب أن يرفع رأسه، وسنضرب اعدائنا بقوة".
بدوره، قال غانتس إن قوات الأمن لن تهدأ "حتى يتم القبض على الإرهابيين المسؤولين عن الهجوم".
"رد طبيعي"
واعتبرت فصائل فلسطينية، الأحد، أن عملية إطلاق النار على حاجز "زعترة" الإسرائيلي العسكري، شماليّ الضفة الغربية المحتلة، "رد طبيعي على الجرائم الإسرائيلية".
وقالت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية: "هذه العملية هي دليل ساطع على أن المقاومة قادرة على استعادة حيويتها في الضفة"، مضيفة أن "العملية رسالة باسم الشعب الفلسطيني كله أن القدس خط أحمر وأن المساس بالمقدسات سيفجّر غضبًا لا ينتهي في وجه الاحتلال".
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن "رسالة عملية زعترة البطولية واضحة لجيش الاحتلال وقادة العدو أن البندقية السمراء التي يحملها الأبطال من أبناء شعبنا جاهزة للدفاع عن القدس والأقصى".
ودعت "حماس" الفلسطينيين بالضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 "إلى تصعيد المقاومة في وجه مخطّطات جماعات الهيكل التي تنوي اقتحام المسجد الأقصى في الـ 28 من رمضان".
من جانبها، قالت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" إن "العملية رد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق أبناء شعبنا وخاصة جرائم التهجير والتهويد في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة"، داعية إلى "تصعيد المقاومة بكافة أشكالها ضد الاحتلال".
في السياق ذاته، قالت لجان المقاومة الشعبية في غزة : "إن العملية البطولية في حاجز زعترة جنوب نابلس، جاءت ردًا عاجلًا على الاعتداءات الصهيونية في القدس المحتلة، وتأكيدًا على قدرة شعبنا في مواجهة العدو وإفشال مخططاته".
وفي وقت سابق الأحد، أصاب جيش الاحتلال الإسرائيلي فلسطينية (60 عامًا) بالرصاص، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن جنوبي بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد المواطنة متأثرة بجروحها.
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، اعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة شبان خلال محاولتها فض تظاهرة في قرية المكر قرب عكا في الداخل الفلسطيني المحتل.
وأغلقت شرطة الاحتلال مدخل القرية وحاولت منع الأهالي المتظاهرين من الوصول إلى شارع 85 (عكا- صفد) لتنظيم وقفة احتجاجية تصديًا لمخطط شارع 6 الاحتلالي.
كما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على وقفة احتجاجية في حي الشيخ جراح ترفض قرار إخلاء منازل أهالي الحي وتهجيرهم.
وتأتي اعتداءات الاحتلال بعد أيام على توثيق تقرير جديد لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، صدر يوم الثلاثاء، جرائم ضدّ الإنسانية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقّ الشعب الفلسطينيّ، وتتمثل في الفصل العنصري والاضطهاد، "للإبقاء على هيمنة الإسرائيليين اليهود على الفلسطينيين".