أُصيب 9 جنود إسرائيليين بينهم 7 خلال معارك في غزة خلال 24 ساعة الماضية، حسبما أظهرت معطيات جيش الاحتلال اليوم الجمعة، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقواته في محاور عدة بالقطاع.
ووفقًا للمعطيات التي نشرها الجيش الإسرائيلي على موقعه، فإن عدد الجنود الجرحى منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وصل إلى 3763 ارتفاعًا من 3754 يوم الخميس.
إصابة 9 جنود إسرائيليين خلال 24 ساعة
وبذلك يكون عدد الجنود الجرحى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية قد بلغ 9 جنود. وتشير المعطيات إلى أن 7 منهم أصيبوا بالمعارك البرية في قطاع غزة، والتي بدأت في 27 أكتوبر الماضي.
وبحسب المعطيات، فقد ارتفع عدد الجنود الذين أصيبوا بالمعارك البرية في غزة إلى 1902 مقارنة مع 1895 الخميس.
وفيما لم يحدد الجيش الإسرائيلي موقع إصابة باقي الجنود، أشار إلى أن 26 جنديًا من المصابين بحالة خطيرة، و193 بحالة متوسطة، و36 بحالة طفيفة.
وطبقًا للمعطيات، فإن 646 جنديًا وضابطًا قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر بينهم 294 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
المقاومة تواصل التصدي لقوات الاحتلال
في المقابل، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة في عدة محاور من قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل المئات من ضباط وجنود الاحتلال، بالإضافة إلى تدمير مئات الآليات كليًا أو جزئيًا، كما تواصل قصف مواقع ومستوطنات الاحتلال في غلاف غزة، ودك تجمعاته العسكرية في مختلف محاور التوغل.
بدورها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف دبابة ميركافا 4 بقذيفة الياسين 105 قرب مفترق عوض الله في مخيم يبنا بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت في بيان آخر: إن "مقاتليها استهدفوا منزلًا تحصنت به قوة إسرائيلية، وأوقعوا أفرادها قتلى وجرحى شرقي دير البلح وسط القطاع".
من جهتها، أفادت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت برشقة صاروخية مقر قيادة فرقة غزة التابعة للعدو الإسرائيلي في موقع رعيم.
كما أعلنت سرايا القدس استهداف الآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة عند الحدود الفلسطينية المصرية غرب رفح.
وقالت السرايا في بيان عبر قناتها على "تلغرام": "في عملية استحكام مدفعي وبعد الرصد الميداني استهدفنا الآليات المتوغلة على الحدود الفلسطينية المصرية غرب رفح بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل".
عملية إنزال واختراق السياج الفاصل
وكانت المقاومة الفلسطينية قد تمكنت أمس الخميس وبعد أكثر من 240 يومًا على العدوان، من تنفيذ عملية إنزال خلف الخطوط، واخترق السياج الفاصل مع إسرائيل.
وقالت كتائب القسام في بيان مقتضب أمس، إن مقاتليها نفذوا عملية اختراق للسياج الفاصل مع الاحتلال، وهاجموا مقر قيادة فرقة الجيش العاملة في مدينة رفح جنوب القطاع، دون أن تشير الكتائب في بيانها إلى عدد المنفذين أو مصيرهم أو حتى نتائج العملية النوعية.
ووفقًا لتحقيقات أوليّة للجيش الإسرائيلي، زعمت أنه تم إحباط محاولة تسلل، قرب السياج الحدودي بمنطقة كرم أبو سالم شرق رفح، كاشفة عن مقتل أحد جنود الاحتلال، وتمكن المقاومين من الانسحاب إلى داخل غزة، قبل أن تقتل طائرة إسرائيلية ثلاثة منهم.
من جهتهم، قال مراسلون عسكريون إسرائيليون إن قوة مشاة تتبع للجيش كانت تنفذ مهام مسح ميداني تعمل في المنطقة المستهدفة، حيث تفاجأت بعدد من المقاتلين الفلسطينيين، يبدو أنهم استطاعوا الخروج من نفق لم يُكشف ليندلع اشتباك مسلح من مسافة قريبة.
فقد سادت حالة من الصدمة مسؤولي الأمن في مستوطنات غلاف غزة، بعدما استطاع المقاومون التسلل من منطقة عملت فيها ستة ألوية من الجيش تقول إنها استطاعت تأمين كامل المنطقة الشرقية من رفح.
كما أن العملية تأتي في أعقاب ادعاء الجيش عثوره على عدد من فتحات الأنفاق المهمة، قدرها أمنيون بنحو 100 نفق على طول محور صلاح الدين المحاذي للحدود المصرية مع غزة.
ويعد تفكيك شبكة أنفاق المقاومة في غزة، جزءًا أساسيًا من مخطط الاحتلال في القطاع القائم على إنهاء قدرات المقاومة والوصول إلى قيادة حركة حماس والأسرى في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وهو ما لم يحصل حتى اللحظة.