نفذ الاتحاد العمالي العام إضرابًا عامًا في مختلف أنحاء لبنان اليوم الأربعاء، احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
وعمد محتجون منذ صباح اليوم، إلى قطع طرقات رئيسة في العاصمة بيروت وضواحيها، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وذكرت الوكالة أن عددًا من المناطق في بيروت وضواحيها شهدت زحمة سير كثيفة نتيجة قطع الطرق من قبل السائقين بواسطة آلياتهم.
وفي مدينة طرابلس شمالًا، قطع سائقو الشاحنات والحافلات والسيارات العمومية طريق طرابلس نحو بيروت، تلبية لدعوة اتحادات النقل البري إلى الإضراب.
وكانت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان، قد دعت في بيان، إلى الإضراب العام في 2 و3 و4 فبراير/ شباط الجاري من الساعة الخامسة صباحًا حتى الثالثة بعد الظهر، لمطالبة الحكومة بتنفيذ وعودها بدعم السائقين في ظل الأزمة الاقتصادية بالبلاد.
وجنوبًا، أقفل عدد من السائقين طريق الناعمة باتجاه بيروت، كما قطع آخرون السير على أتوستراد الأولي في صيدا من وإلى العاصمة، منددين بعدم إيجاد الحكومة خطة لمساعدتهم.
كما قطع سائقو مختلف المواصلات العامة والشاحنات وغيرها، طريق البقاع شرق البلاد، التزامًا بالإضراب.
وخلال جولة له في بعض الشوارع التي تم إغلاقها، قال رئيس اتحاد النقل البري بسام طليس، إنه "يجب أن يبتّ مجلس الوزراء بكافة المواضيع الملحّة خصوصًا اتفاق دعم قطاع النقل البرّي"، معربًا عن أمله بالتوصل إلى حل اليوم من دون الاضطرار للقيام بخطوات تصعيدية أخرى.
وكان الاتحاد العمالي قد نفّذ بمشاركة اتحادات النقل البري، تحركًا مماثلاً قبل نحو أسبوعين قطع أوصال البلاد اعتراضًا على ارتفاع أسعار المحروقات بعد انهيار الليرة اللبنانية، وسط غياب مجموعات الانتفاضة الشعبية رأت أن ما يحصل ليس إلا صراعًا داخل أقطاب السلطة.
ومنذ عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية لمواطنيه.