عادت سلاحف بحرية خضراء اليوم الجمعة إلى موطنها الطبيعي في البحر بعد أن ساعدها متخصصون على استعادة صحتها عقب وقوعها في شباك صيد بالأرجنتين.
في التفاصيل، شقت سلحفاتان خضراوين طريقهما إلى المحيط على شواطئ سان كليمنتي، بمساعدة متخصصين في الأحياء المائية بالأرجنتين الذين عملوا على إخضاعهما لإعادة التأهيل في مركز جورجيا للسلاحف البحرية على مدار الأسبوع ونصف الماضي.
ووفق "رويترز" كانت السلحفاتان المعرضتان لخطر الانقراض قد أُنقذتا بعد أن علقتا في شباك صيد، وتبرزت واحدة منهما فضلات بلاستيكية ابتلعتها من البحر.
فحوصات دم وأشعة
وأمضت السلحفاتان شهرًا في مركز إعادة تأهيل حيوانات بالمنظمة العالمية للحياة المائية حيث فحص العلماء سباحتهما، وساعداهما في حميتهما الغذائية ومنحاهما فرصة لتطهير أمعائهما من البلاستيك في العملية المعروفة "بالديتوكس".
كما خضعتا لفحوصات دم وأشعة لتفقد مساراتهما الهضمية ورئتيهما.
بهذا الإطار، شرحت فانيسا ترافيرسو عالمة الأحياء في مركز إعادة تأهيل: "وصلت السلحفتان، ووضعت في أحواض سباحة وتمت دراسة قدرتها على السباحة للتأكد من أنها طبيعية.. ولأن السلاحف آكلة للأعشاب قمنا بإطعامها الطحالب حيث لاحظنا أن إحداها بدأت في تغوط البلاستيك، لحسن الحظ لم يكن ذلك كثيرًا".
خطر البلاستيك على السلاحف
وأشارت ترافيرسو في هذا السياق، إلى أن حوالي 96% من السلاحف التي تدخل المركز تبرز البلاستيك، حيث سبق وجاء بعض منها في السابق وأخرجت نحو 22 غرامًا من القمامة كانت قد ابتلعتها.
من جهتها، قالت بيانكا مانشيني الطبيبة البيطرية في المركز: "كان لدى أحداهما مستوى عالٍ من خلايا الدم البيضاء وبعض العوامل التي تشير إلى درجة طفيفة من فقر الدم.. لقد عالجناها بمزيج من المضادات الحيوية ومركب الفيتامينات والحديد".