إعلام عبري يتحدث عن "تقدم".. هل توقف إسرائيل حربها على لبنان؟

أفادت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية نقلًا عن مصدر سياسي، بإحراز تقدم حقيقي في المفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية في الجبهة الشمالية مع لبنان.

ونقلت الصحيفة عن المصدر السياسي أن الاتفاق المتوقع يعتبر جيدًا جدًا لإسرائيل ويلبي مصالحها بشكل مثالي.

وأضافت الصحيفة أن هدف التحرك نحو تسوية في الشمال هو تخفيف الضغط الذي تمارسه إدارة جو بايدن في انتظار تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب منصبه.

ومن جهتها، أفادت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية نقلًا عن مصادر أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر يسافر اليوم إلى واشنطن "لوضع اللمسات الأخيرة" على الاتفاق مع لبنان.

وذكرت القناة أن إسرائيل تدرس وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان لتفادي قرار من مجلس الأمن قد يُعقّد الوضع في غزة.

 وأضافت أن تل أبيب تخشى من احتمال تراجع الدعم الأميركي إذا فرض مجلس الأمن عقوبات أو اتخذ خطوات ضدها.

تأثير العامل الميداني

ويشير مراسل التلفزيون العربي في حيفا أحمد دراوشة إلى أن عوامل عدة سرّعت توجه إسرائيل باتجاه صفقة لإنهاء الحرب على الجبهة اللبنانية، أهمها العامل الميداني. 

ويوضح أن إسرائيل كانت تدعي خلال الفترة الماضية أنها حقّقت إنجازات كبيرة على الجبهة اللبنانية وأن استمرار العملية قد يؤدي إلى تآكل الإنجازات، فما يمكن تحقيقه قد حقّقته وهو ما يشمل سلسة الاغتيالات التي استهدفت قادة في حزب الله وكوادر ميدانية. 

وبحسب دراوشة، ترى إسرائيل أن إطالة أمد الحرب على الجبهة اللبنانية قد يتيح لحزب الله إعادة بناء قدراته وتوجيه ضربات موجعة لإسرائيل كالتي وجهها الحزب خلال الفترة الماضية لإسرائيل من خلال العملية البرية أو عبر الطائرات المسيرة والرشقات الصاروخية التي وصلت إلى العمق الإسرائيلي وطالت مطار بن غوريون وقاعدة عسكرية في حيفا.  

دور الضغط الأميركي

كذلك تلعب الضغوط الأميركية دورًا مهمًا، حيث تخشى إسرائيل من عدم استخدام الولايات المتحدة للفيتو في حال طُرح مشروع قرار لوقف الحرب على لبنان في مجلس الأمن. لذا تفضل إسرائيل أن تنهي الحرب من خلال اتفاق بوساطة أميركية على أن يُفرض عليها وقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي. 

وبشأن نقل الأسلحة إلى لبنان، تفضّل إسرائيل التوصل إلى اتفاق مع روسيا. ويشير  دراوشة إلى أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق بين روسيا وإسرائيل ستضطر الأخيرة إلى استهداف العمق اللبناني والمناطق الحدودية مع سوريا وبالتالي ستتورط في حرب استنزاف طويلة الأمد تخشاها. 

كما يلفت مراسل التلفزيون العربي إلى مسائل عالقة ومنها فصل جبهة لبنان عن غزة وهو ما يرفضه حزب الله. كما تطالب إسرائيل بأن تشن غارات داخل الأراضي اللبنانية متى شاءت، وهو ما لا يقبل به حزب الله حيث سيطلب بوقف شامل للنار.