الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"إعلان حرب".. الجهاد الإسلامي تتوعد برد قاس على العدوان الإسرائيلي

"إعلان حرب".. الجهاد الإسلامي تتوعد برد قاس على العدوان الإسرائيلي

شارك القصة

مراسل "العربي" في غزة يرصد تعليق حركة الجهاد الإسلامي على عملية الاحتلال إلإسرائيلي وتفاصيل الردّ المنتظر (الصورة: الأناضول)
اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن جريمة اغتيال القيادي البارز في سرايا القدس تمثل إعلان حرب، متوعدة برد موحد من الفصائل الفلسطينية.

توّعدت حركة الجهاد الإسلامي، إسرائيل بالرد على العملية العسكرية، التي أطلقتها الجمعة، في قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين من بينهم قائد بارز في سرايا القدس، الجناح المسلّح للحركة.

وقالت الحركة في بيان إن جريمة الاغتيال تمثل إعلان حرب على الفلسطينيين وإن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة على ما وصفتها بالجريمة". ودعت الجهاد الإسلامي كل فصائل المقاومة الفلسطينية "للوقوف في جبهة واحدة للرد عل هذه الجريمة". 

رد موحد

وقال داوود شهاب، الناطق الرسمي باسم الجهاد الإسلامي، لوكالة "الأناضول": "إن الحركة سترد بقوة وبسالة على هذه العملية، ولن تسمح للعدو بالاستفراد في منطقة دون غيرها"، مضيفًا: "إن المقاومة الفلسطينية سترد موحّدة على هذه الجريمة، ولن تتهاون معها".

وأوضح أن إسرائيل "وجّهت ضربة استباقية لقطاع غزة، لقطع الطريق على الجهود المصرية للتهدئة وإفشالها".

واستكمل قائلًا: "هذه الضربة جاءت بعد ساعة واحدة من تواصلنا مع المصريين حيث قدّموا مقترحات لاحتواء التوتر".

وذكر أن حركته كانت "تدرس المقترحات المصرية للرد على المصريين في نهاية نهار الجمعة"، لافتًا إلى أنها "كنت ستتعاطى بإيجابية معها".

ونفى شهاب نبأ اغتيال الجيش الإسرائيلي لـ15 قائدًا من سرايا القدس، وقال: "إن كافة الأهداف الإسرائيلية كانت لمنشآت مدنية".

"مفاجآت" الساعات القادمة

وعن طبيعة الرد على هذه العملية، قال شهاب إن "الجميع يسعى لجمع معلومات وتقدير الموقف، والساعات القادمة ستكشف عن مفاجآت كثيرة".

وقد أشار مراسل "العربي" في غزة إلى أن فصائل المقاومة عمدت للرد في مرات سابقة على إسرائيل بعد مراسم تشييع شهدائها، لكنها لفت إلى أن التصريحات في هذه المرة ساخنة ويبدو أن الرد سيكون موحدًا. 

كما لفت المراسل إلى أنه لم يصدر أي بيان مشترك من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، يوضح طبيعة الرد، مشيرًا إلى أن الرد قد يبدأ في أي لحظة من خلال القصف على مناطق محاذية لقطاع غزة.

وقال المراسل: "إن مدى هذا الجولة محكوم بمدى صواريخ المقاومة وإلى أين ستصل، فاستهداف تل أبيب والقدس يعني أننا أمام جولة قتال قد تستمر لأيام وسط حديث فصائل المقاومة أن الاحتلال عرقل جهود الوساطة التي كادت تصل إلى عودة الهدوء". 

وقد أشار المراسل إلى أن المناورات السابقة التي نفذتها الفصائل الفلسطينية كانت تتحدث في مجملها عن محاولات دخول مسلحين فلسطينيين إلى المناطق المحاذية لقطاع غزة وتحاكي اختطاف جنود من على ظهر الدبابات.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الجمعة عن شن غارات على أهداف لم يحددها في قطاع غزة. وأضاف الجيش، في بيان مقتضب: "يُغير الجيش الاسرائيلي الآن في قطاع غزة".

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد 10 فلسطينيين بينهم طفلة، وإصابة 55 آخرين، منذ انطلاق العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.

والإثنين الماضي، سادت حالة من التوتر في غزة عقب اعتقال إسرائيل للقيادي في الجهاد، بسّام السعدي من جنين شمالي الضفة الغربية، حيث اتخذت تل أبيب عدة إجراءات ضد قطاع غزة، خشية من رد حركة الجهاد على اعتقال السعدي. وبذلت مصر، بحسب حركة الجهاد الإسلامي، جهودًا في احتواء الوضع ومن تصاعد التوتر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close