Skip to main content

إعلان مفاجئ.. البنك المركزي الروسي يسمح مجددًا ببيع العملات الأجنبية

السبت 9 أبريل 2022

أعلن البنك المركزي الروسي أنه سيسمح مجددًا ببيع العملات الأجنبية اعتبارًا من 18 أبريل/ نيسان الحالي.

وقال البنك المركزي، في بيان: إن المصارف الروسية "يمكنها استئناف بيع العملات الأجنبية نقدًا للمواطنين اعتبارًا من 18 أبريل 2022"، موضحًا أنه لا يمكنه بيع سوى العملات الأجنبية التي تتلقاها البنوك اعتبارًا من 9 أبريل.

ويأتي هذا الإعلان المفاجئ، بعد قرار البنك المركزي في 9 مارس/ آذار الماضي، تعليق بيع العملات الأجنبية في روسيا حتى 9 سبتمبر/ أيلول 2022، بعد العقوبات الغربية غير المسبوقة بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

مع ذلك، أُتيح للروس استبدال العملات الأجنبية بالروبل خلال هذه الفترة.

كما قرّر البنك المركزي حينها، تقييد السحب النقدي من حسابات العملات الأجنبية المفتوحة في البنوك الروسية مطلع مارس، في حدود 10 آلاف دولار أميركي حتى 9 سبتمبر، ولا يمكن سحب الباقي إلا بالروبل وفق سعر الصرف المعمول به.

وهذا الإجراء خُفّف أيضًا الجمعة، إذ أعلن البنك المركزي أن إجراء السحب لم يعد متاحًا بالدولار الأميركي فقط، ولكن أيضًا باليورو.

وأُعلنت القيود الصارمة على التعاملات بالعملات الأجنبية في روسيا مع تراجع قيمة الروبل إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل العملات الغربية.

لكن في الأسابيع الأخيرة، عاود الروبل الارتفاع بثبات، ووصل الجمعة إلى 71 روبلًا للدولار، وهو رقم قياسي منذ خريف عام 2021، و77 روبلًا لليورو في أعلى مستوى منذ يونيو/حزيران 2020.

كما خفّض البنك المركزي نسبة الفائدة الرئيسية إلى 17%، بعدما رفعها بشكل كبير إلى 20%، في أعقاب الدفعة الأولى من العقوبات بعد الهجوم على أوكرانيا.

ويدخل هذا الخفض حيز التنفيذ اعتبارًا من الإثنين. وقال المصرف المركزي في بيان: إن القرار عائد "إلى أن المخاطر المحدقة بالاستقرار المالي متواصلة لكنها لم تعد تتفاقم" بسبب الإشراف الصارم على رؤوس الأموال الذي اعتمده خصوصًا.

وتشكّل هذا القرارات نقطة إيجابية للمصرف المركزي ومؤشرًا على أن الإجراءات الصارمة للإشراف على الرساميل والعملات الأجنبية نجحت.

وأكد محللون لدى "كابيتال إيكونوميكس" في مذكرة أن المصرف المركزي الروسي يبدو "واثقًا من أن المرحلة الأصعب من الأزمة الاقتصادية قد ولت".

وأضاف هؤلاء أن الإجراءات التي اتخذها المصرف سريعًا في فبراير ومارس "منعت حصول تهافت كبير ومزعزع للاستقرار على المصارف".

وفرضت روسيا على الدول "غير الصديقة" الدفع بالعملة المحلية الروبل لشراء النفط والغاز الروسي.

كما تدرس روسيا قبول عملة بتكوين مقابل صادراتها من النفط والغاز، خاصة عندما يتعلق الأمر بالدول "الصديقة" مثل الصين أو تركيا.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة