تعرّض عازف البيانو الكلاسيكي الأسترالي-البريطاني جايسون غيلام للتضييق وإلغاء حفله في أستراليا على خلفية موقفه الداعم لغزة وانتقاده لمجازر إسرائيل.
بدأ جايسون غيلام، البالغ من العمر 38 عامًا، دروس البيانو في الرابعة من عمره. ويقول: "كان عمري 10 سنوات عندما استمعت إلى مقطوعات كونشيرتو موزارت للمرة الأولى، ومنذ ذلك الوقت أصبحت من المقطوعات المحببة لدي، وأصبحت أحبذ عزفها وبالفعل عزفتها في كل مكان في العالم".
ثم توجه غيلام عام 2007 إلى لندن للدراسة في الأكاديمية الملكية للموسيقى، حيث حصل على درجة الماجستير في الموسيقى.
داعم للقضية الفلسطينية
وأبدع العازف في مسيرته الفنية وحاز عدة جوائز. كما ارتبط اسمه بدعم القضية الفلسطينية، إذ انتقد إسرائيل في العديد من حفلاته وكان آخرها الحفل الذي عزف فيه للشهداء الصحفيين في 11 أغسطس/ آب 2024.
ففي ذلك اليوم قال غيلام: "إن قتل الصحفيين جريمة حرب في القانون الدولي، ويجري ذلك في محاولة لمنع توثيق جرائم الحرب وبثها للعالم".
وقبل ذلك بأسابيع، شارك غيلام مع عدد من الموسيقيين العرب في يونيو/ حزيران الماضي في حفل موسيقي خيري في كاتدرائية مانشستر لجمع تبرعات لصالح صندوق إغاثة أطفال فلسطين.
وقال العازف: "إنه لشرف لي أن أؤدي في أحد أكثر العروض المؤثرة وذات المغزى في حياتي في كاتدرائية مانشستر، التي ساعدت في جمع أكثر من 4000 جنيه إسترليني لصندوق إغاثة أطفال فلسطين".
أوركسترا ملبورن تلغي فقرة غيلام
وكان من المقرر أن يُحيي غيلام حفلًا في أستراليا في 15 أغسطس/ آب 2024، لكن أوركسترا ملبورن السيمفونية ألغت فقرته بسبب انتقاده مجازر إسرائيل في غزة.
وبرّرت ذلك بأن غيلام "وضع الأوركسترا في موقف صعب". ثم عادت وقدمت اعتذارها لاحقًا قائلة في بيان في 15 أغسطس الجاري: "بينما تؤكد أوركسترا ملبورن السيمفونية أن منصة الحفلات الموسيقية ليست مسرحًا مناسبًا للتعليق السياسي، فإننا ندرك مخاوف جايسون بشأن أولئك في الشرق الأوسط وأماكن أخرى".
ثم كشفت أوركسترا ملبورن السيمفونية أنّها تحاول إعادة جدولة العرض.
وبحسب لجنة حماية الصحفيين، فقد استشهد ما لا يقل عن 113 صحفيًا وعاملًا إعلاميًا خلال الحرب على غزة، مما يجعلها الفترة الأكثر دموية للصحفيين منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين جمع البيانات عام 1992.