ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب جزيرة سيليبس بإندونيسيا إلى 56 قتيلاً و800 جريح، فيما تتواصل جهود البحث والإنقاذ في ظل ظروف صعبة، حسب ما أعلنت السلطات الإندونيسية الأحد.
وقال رئيس مركز المعلومات والاتصالات في الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث راديتيا جاتي، إنه تم العثور على 47 جثة في ماموجو عاصمة مقاطعة سولاوسي الغربية، بينما تم انتشال 9 جثث أخرى في منطقة "مراجيني" المتاخمة. وأضاف جاتي أن البيانات الأولية تشير إلى إصابة 800 شخص بجروح.
ودعا جاتي سكان المناطق الجبلية إلى أن يظلوا في حالة تأهب قصوى تحسبا لانهيارات أرضية محتملة وسقوط الصخور، وأكد على وجوب أن تكون المجتمعات الساحلية مستعدة لمغادرة المناطق الساحلية بعد الهزات الارتدادية الجديدة.
6.2 magnitude earthquake destroys buildings in Majene, Indonesia ?? January 14. pic.twitter.com/n3jtfhtVzf
— #كابتن_غازي_عبداللطيف (@CaptainGhazi) January 14, 2021
ومنذ يومين، يتواصل رفع عشرات الجثث من بين أنقاض مبان منهارة في ماموجو. وعثر على ضحايا آخرين في الجنوب حيث شعر السكان بهزة ارتدادية قوية صباح السبت.
واعاقت الانهيارات الأرضية التي أعقبت الزلزال، والأمطار الغزيرة، الوصول إلى أحد الطرق الرئيسية في المنطقة. كما تضرر المطار واحد الفنادق بالإضافة الى مقر الحاكم، بينما لا يزال جزء من المنطقة بلا كهرباء.
وفي غضون ذلك، تم إرسال غذاء ومعدات طوارئ إلى الجزيرة على متن طائرات وقوارب. كما أرسلت البحرية سفينة طبية لمساعدة المستشفيات التي لا تزال تعمل، والتي ضاقت بالجرحى.
وفي حين فقد الآلاف منازلهم، يرفض آخرون العودة إلى ديارهم خشية حصول هزات ارتدادية أو تسونامي كما حدث في 2018.
وتسبّب الزلزال البالغة قوّته 6.2 درجات والذي وقع فجر الجمعة، في تشريد الآلاف وإصابة مئات آخرين بجروح. كما أثار الذّعر بين سكّان غرب الجزيرة التي دمّرها زلزال قوي عام 2018 أعقبه تسوماني مدمّر خلّف 4300 قتيل.
وتتعرض إندونيسيا باستمرار للزلازل لوجودها في منطقة "طوق النار"، وهي حزام من سلسلة من الزلازل المتواصلة والثورات البركانية التي تحيط بسواحل المحيط الهادئ، ويؤدي بعضها إلى حدوث أمواج "تسونامي".