تعتزم "إنستغرام"، واعتبارًا من الأسبوع الجاري، جعل حسابات المستخدمين اليافعين "خاصة" بشكل تلقائي، حيث ستكون الحسابات التي أنشأها الأشخاص دون سن 16 عامًا (أو حتى 18 في بعض البلدان) صفحات خاصة بشكل افتراضي، مع تشجيع المستخدمين الحاليين على اتخاذ هذا الخيار، لكن من دون إلزامهم بذلك.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز حماية القاصرين من أي انتهاكات محتملة قد تطالهم؛ غير أن هذه الإجراءات لن تقنع بالضرورة منتقدي التطبيق القلقين بشأن المخاطر المرتبطة باستخدام الأطفال والمراهقين للشبكات الاجتماعية.
We’re defaulting people under 16 (18 in some countries) to private when they sign up, and encouraging people already on Instagram to switch to private. People can still change to public - but we think private is the best choice for most young people.
— Instagram Comms (@InstagramComms) July 27, 2021
وقالت الشركة في بيان: "نعتقد أن الحسابات الخاصة هي الخيار الصحيح للشباب، لكننا ندرك أيضًا أن بعض المبدعين الشباب قد يرغبون في إنشاء حسابات عامة لبناء قاعدة جماهيرية".
وأضافت: "حيثما أمكننا، نريد حماية الشباب من أي اتصال بهم من بالغين لا يعرفونهم ونعتقد أن الحسابات الخاصة هي أفضل طريقة".
وتسمح هذه الحسابات لأصحابها بالحد من التفاعلات (كعلامات الإعجاب والتعليقات) مع المستخدمين الذين لم يضيفوهم إلى جهات الاتصال الخاصة بهم.
كذلك، أعلنت "إنستغرام" تطوير تقنية لمنع المستخدمين الذين تم "حظرهم أو الإبلاغ عنهم من شخص شاب" من التفاعل مع المراهقين أو "اكتشاف" حساباتهم على شرائط الاستكشاف عبر المنصة.
وفي المرحلة الأولى، ستطبّق هذه التدابير على المستخدمين في الولايات المتحدة وأستراليا وفرنسا والمملكة المتحدة واليابان، قبل توسيع نطاقها في ما بعد.
مخاطر متعددة
لكن هذه الإجراءات، قد لا تطمئن الكثير من الجمعيات والسلطات التي تربط الشبكة الاجتماعية بمخاطر متعددة على الصحة العقلية للشباب.
وفي مايو/ أيار الماضي، دعت معظم الولايات الأميركية رئيس موقع "فيسبوك" مارك زوكربيرغ إلى التخلي عن مشروعه لإنشاء نسخة من "إنستغرام" لمن هم دون سن 13 عامًا، حيث يفرض التطبيق حاليًا، إضافة إلى "تيك توك" و"سنابشات"، ألا يقل عمر المستخدمين عن 13 عامًا.
وقال المدعون العامون في 44 ولاية في رسالة موجهة إلى زوكربيرغ: "الأبحاث تُظهر ارتباطًا بين استخدام الشبكات الاجتماعية وزيادة الضغط النفسي والسلوك الانتحاري بين الشباب".
واستشهد هؤلاء بدراسات تُبيّن الأضرار الناجمة عن المقارنة المستمرة مع أقرانهم، مثل اضطرابات الأكل (فقدان الشهية أو الشره المرضي)، فضلًا عن مخاطر التنمّر أو التحرش الإلكتروني من جانب المراهقين الآخرين أو المجرمين البالغين.