إيران تهدد بمراجعة عقيدتها النووية.. بوريل: نحن على شفا حرب إقليمية
أعلن أحمد حق طلب القائد الكبير بالحرس الثوري الإيراني اليوم الخميس، أنّ إيران قد تراجع "عقيدتها النووية" في ظل التهديدات الإسرائيلية.
يأتي ذلك في وقت حذّر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل من اندلاع "حرب إقليمية بالشرق الأوسط" على خلفية تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران.
وتوعّدت إسرائيل بالردّ على هجوم بصواريخ ومسيرات شنّته إيران في 13 أبريل/ نيسان الحالي، بعد غارة على مجمع سفارتها في دمشق مطلع هذا الشهر.
"سنردّ بالتأكيد"
ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن أحمد حق طلب قائد هيئة حماية المنشآت النووية، قوله إنّ "تهديدات النظام الصهيوني ضد المنشآت النووية الإيرانية قد تجعلنا نراجع عقيدتنا وسياساتنا النووية والتحوّل عن اعتباراتنا السابقة".
وحذّر حق طلب من أنّه "إذا أراد النظام الصهيوني اتخاذ إجراء ضد مراكزنا ومنشآتنا النووية، فسنرد بالتأكيد وبشكل قاطع بصواريخ متقدّمة ضد مواقعه النووية".
"شفا حرب اقليمية"
من جهته، حثّ بوريل على هامش اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع في جزيرة كابري الإيطالية، إسرائيل على "ضبط النفس"، محذرًا من "أي أعمال من شأنها أن تُفاقم الوضع المضطرب".
وقال بوريل: "لا أريد أن أبالغ، لكنّنا على شفا حرب إقليمية في الشرق الأوسط، سترسل موجات صادمة إلى بقية العالم، وخاصة إلى أوروبا. لذا يجب إيقافها".
وأكد بوريل التزام الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات إضافية على إيران، ردًا على تصرفاتها الأخيرة، دون ذكر تفاصيل أكثر.
بدوره، كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الخميس، أنّ بلاده بعثت "رسائل" عدّة إلى الولايات المتحدة للتأكيد أنّ إيران "لا تسعى إلى توسيع التوترات" في الشرق الأوسط مع الاحتلال الإسرائيلي.
كما نقلت شبكة "آي بي سي نيوز" الأميركية عن 3 مصادر إسرائيلية (لم تسمها) قولها إنّ تل أبيب "استعدّت ثم تراجعت عن ضربات انتقامية ضد إيران لمرتين على الأقل في الأسبوع الماضي".
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، إن "تباين الآراء في القيادة الإسرائيلية حيال الردّ على إيران لا يزال مستمرًا، ويعتقد معظم صنّاع القرار أنّه يجب تنفيذ الردّ في أسرع وقت ممكن".