أعرب ناشطون عن مخاوفهم من أن يكون سجين إيراني موقوف على خلفية تظاهرة لأتباع إحدى الطرق الصوفية في العام 2018، قد توفي في الحجز نتيجة تقاعس السلطات عن تأمين الرعاية الصحية اللازمة له، وذلك بعدما نُقل إلى مستشفى في وقت سابق هذا الشهر نتيجة تدهور حالته الصحية.
وأدين بهنام محجوبي بعد مشاركته في تظاهرة في فبراير/ شباط 2018 لأتباع طريقة صوفية يعرفون باسم "كنابادي"، حيث بدأ في يونيو/ حزيران تمضية عقوبة السجن لعامين.
مادر زنده یاد #بهنام_محجوبی خواهان تحقیقات پزشکی قانونی است تا علت مرگ او (قتل عمد) مشخص شود. ولی نظام از بیم تجمع اعتراضی #دراویش قصد دارد هر چه سریعتر و در خفا پیکر بهنام را به خاک بسپارند. pic.twitter.com/99TR42wK9m
— AVATODAY آواتودی فارسی (@avatoday_news) February 21, 2021
وقال أنصار له وجماعات حقوقية، مثل "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية: إنه عانى أثناء احتجازه من نوبات هلع وتعرض للتعذيب والحرمان المتعمد من الرعاية الطبية.
وأكدت الباحثة الإيرانية في "هيومن رايتس ووتش" تارا سبهري فار إن "ثمة مزاعم خطرة عن إهمال السلطات لحالة محجوبي الطبية لفترة طويلة". وشدّدت على وجوب "التحقيق في هذه المزاعم، بما في ذلك وجود أي مسؤولية جنائية".
في المقابل، أفادت منظمة السجون الإيرانية بأن محجوبي كان يعاني "من تسمم حاد على خلفية الاستهلاك الاعتباطي للأدوية، وتم إرساله بشكل فوري الى أحد مستشفيات طهران".
سياسة غير إنسانية
وعندما نُقل محجوبي إلى المستشفى، أعرب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن "قلقه الشديد من انعدام الشفافية" بعدما دخل في غيبوبة في 12 فبراير/ شباط.
وكشفت منظمة العفو الدولية في وقت سابق أن محجوبي "عانى من التعذيب على مدى أشهر، بما في ذلك الحرمان المتعمد من الرعاية الطبية".
بدوره، لفت هادي غيمي المدير التنفيذي لمركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك، إلى أن "وفاة بهنام محجوبي مأساة حدثت بعد حرمانه من الرعاية الطبية المناسبة". ووصف ذلك بأنه "سياسة غير إنسانية" من جانب دولة معتادة على "ترهيب السجناء في إيران ومعاقبتهم".
وكانت تقارير نشرتها وسائل إعلام خارج إيران ذكرت أنّه بعد تعرّضه لنوبات هلع، نُقل محجوبي في البداية إلى عيادة في سجن "إيفين" في طهران حيث أعطِي دواءً، لكنّه فقد وعيه بعد ذلك. من ثم نُقل إلى مستشفى "لقمان" في العاصمة الإيرانية حيث لم يُسمح لأقاربه بزيارته.
وجاء في بيان منظمة السجون الإيرانية أن رفاق محجوبي في الزنزانة زعموا أنه "تعاطى بشكل متعمد وبدون استشارة طبية الكثير من أدويته، وأدوية سجناء آخرين".
وتداول ناشطون شريط فيديو قالوا إنه يُظهر والدته وتقول فيه إنها "لن تسمح" بدفن جثته حتى الانتهاء من تشريحها.
« من مادر #بهنام_محجوبی هستم. نمیگذارند بچهام را ببینم. سرباز نمیگذارد بچهام را ببینم. من مادرم، به که بگویم که میخواهم بچهام را ببینم.» سوز این دل_بیهیچ شرحی بر جملات_ دامان شما را خواهد گرفت.(وَ لا یُمْکِنُ الْفِرارُ مِنْ حُکُومَتِکَ) pic.twitter.com/G0nsVVrGoK
— Sara Massoumi (@SaraMassoumi) February 15, 2021
محاسبة المسؤولين
ولاقى خبر وفاة السجين تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب الناشطون المؤسسات الدولية بمحاسبة طهران على وفاة محجوبي.
Prisoner of conscience #BehnamMahjoubi was persecuted & tortured, and yet the criminal Judiciary in #Iran prevents publication of the news of his death and its reason. They conceal what they did to him over 3 years of imprisonment in Evin and Aminabad Psychiatric Hospital.
— Maryam Rajavi (@Maryam_Rajavi) February 21, 2021
We will not forget the ones who stand with criminal Islamic Republic.We will not forget your silence in IRANIANS HOLOCAUST. #BehnamMahjoubi #ExecutionDeadBody #TortureBody#BoyCottIRI @Europarl_EN @EUCouncil @eu_echo @UNHumanRightsEU @POTUS @SecBlinken @ThomTillis @ChrisCoons pic.twitter.com/VbV8cuoCRC
— Freedom (@pizza222333) February 21, 2021
The fascist dictatorship in Iran has murdered another young Iranian. For attending an anti-regime protest, #BehnamMahjoubi, a Sufi Darvish, was brutally tortured to death. Those who care about humanity should help Iranians hold this criminal regime accountable.#بهنام_محجوبی pic.twitter.com/NYYcA4F5qH
— Reza Pahlavi (@PahlaviReza) February 21, 2021
Lt: Nahid Shirpisheh, mother of Pouya Bakhtiari, shot& killed during 2019 #Iranprotests Middle: Shahnaz Akmali, mother of Mostafa KarimBeigi, 26yr-old protester shot& killed in 2009nationwide protests Rt: Batoul Hosseini, mother of Behnam Mahjoubi, killed today from torture. pic.twitter.com/ykO6tYjTmI
— Women's Committee NCRI (@womenncri) February 16, 2021
وكانت تظاهرة العام 2018 من الأكبر لأتباع الطرق الصوفية في إيران خلال الأعوام الماضية. وخلال التحركات التي جرت في شمال طهران، قُتل خمسة من عناصر الأمن وأوقِف أكثر من 300 شخص.
وواجهت إيران خلال الأشهر الأخيرة انتقادات متزايدة بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان، في وقت تتكثف الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق المتعلق ببرنامجها النووي الذي تخلى عنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.