عاد المنتخب الإيطالي المتوّج بطًلا لأوروبا، بعد فوزه على إنكلترا بركلات الترجيح، إلى روما فجر اليوم الإثنين، وسط احتفالات عمّت البلاد من شمالها إلى جنوبها.
وخرج قائد "الأزوري" جورجو كييليني من الطائرة رافعًا الكأس القارية أمام عدد كبير من أنصار المنتخب، حضروا للاحتفال باللقب الأوروبي الثاني في تاريخ المنتخب بعد عام 1968.
#نهضة_الآتزوري 🏆🇮🇹 🗣️ #مانشيني: "نحن سعداء من أجل كل الإيطاليين" 🗣️ #بونوتشي و #كيليني: "نحن الآن أساطير" #إيطاليا #فورزا_إيطاليا #يورو2020 pic.twitter.com/d05Lb1ZsaR
— المنتخب الإيطالي ⭐️⭐️⭐️⭐️ (@Azzurri_AR) July 12, 2021
وتوجّه أفراد المنتخب بعد ذلك إلى فندق قريب، حيث سيخلدون إلى الراحة لبضع ساعات، قبل أن يتم استقبالهم لاحقًا من قبل رئيس الجمهورية الإيطالي سيرجو ماتاريلا، الذي تابع المباراة النهائية في ملعب ويمبلي في لندن مساء الأحد.
وكان الآلاف من أنصار المنتخب خرجوا إلى الشوارع بعد نهاية المباراة النهائية، مطلقين العنان للأناشيد والألعاب النارية في مختلف المدن الإيطالية، التي كانت منذ عام ونصف تعاني أحد أسوأ موجات تفشي فيروس كورونا في العالم؛ حيث خسرت البلاد الكثير من الأرواح وانهار القطاع الطبي الذي عجز عن مجاراة أعداد الإصابات.
Celebrations in Rome, Italy. | #EURO2020 #Euro2020Final | pic.twitter.com/dGQEG4wEeB
— LIGI Football ™ (@LIGIFootball) July 11, 2021
وعادت الكرة الإيطالية مجددًا إلى واجهة المدراس الكروية العريقة في العالم بفضل اللقب الجديد، بعد أن شهدت اللعبة كارثة عام 2018؛ حيث عجز المنتخب الإيطالي عن الالتحاق بركب الفرق المشاركة في كأس العالم بروسيا حينها.
وتغنت الصحافة الإيطالية بالمدرب روبرتو مانشيني، الذي لم يتمالك نفسه بعد صافرة نهاية مباراة أمس فأجهش بالبكاء؛ وتصدر اسم المدرب عناوين الصحف، ووصفته أغلبها بالملهم الحقيقي لإيطاليا، كما فعلت "توتو سبورت" التي عنونت الغلاف بكلمة:" نحن فقط".
أما صحيفة كوريري ديلو سبورت فكتبت بعنوانها الرئيسي: "إنها لنا". وتعدت الإشادات بحق المنتخب حدود إيطاليا، ليبرز عنوان صحيفة ليكيب الفرنسية، وسط صورة كبيرة للاعبي "الأزوري" مع كلمة: لا يقهرون.
الصدمة
بالمقابل بدت إنكلترا في حالة صدمة من خسارتها اللقب الذي كانت تحشد كل طاقاتها الممكنة لإحرازه. فبحضور الأمير ويليام ورئيس الحكومة بوريس جونسون في ملعب ويمبلي، بدا الحزن واضحًا على وجوه المشجعين، الذين تحوّل غضبهم لشغب متعمد بعد اللقاء.
وتجاوز بعض المشجعين الغضب باتجاه الإساءات العنصرية للاعبين السود الذين أخفقوا في ترجمة ضربات الترجيح، الأمر الذي دفع رئيس الحكومة للتعليق على تويتر بالقول: "يستحق فريق إنكلترا الإشادة به بطلًا، وليس للإساءة العرقية على وسائل التواصل الاجتماعي. يجب على المسؤولين عن هذا الانتهاك المروع أن يخجلوا من أنفسهم".
This England team deserve to be lauded as heroes, not racially abused on social media. Those responsible for this appalling abuse should be ashamed of themselves.
— Boris Johnson (@BorisJohnson) July 12, 2021
خيبة أمل
في المقابل، عنونت صحيفة "ذا صن" بعبارة "فخورون بالأسود"؛ لكن صحيفة "تيليغراف" كتبت على صفحتها الأولى: "العذابات مستمرة، ضربات الترجيح المؤلمة مرة أخرى".
كما تحدثت "الغارديان" عن حظ المدرب غاريث ساوثغيت في ضربات الترجيح، حيث كان قد أهدر الضربة الحاسمة في مواجهة ألمانيا، في الدور نصف النهائي ليورو 1996، في ملعب ويمبلي أيضًا.
وعلقت "ديلي إكسبرس" بكلمة: "قاسية جدًا، الألم كبير جدًا".
وقال ساوثغيت: "نشعر بخيبة الأمل بالطبع، لكني أعتقد أن اللاعبين يستحقون الثناء كثيرًا، قدموا كل شيء ممكن، ولم يختلف الأمر الليلة، وركضوا في أرجاء الملعب ولعبوا جيدًا".