طلب الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" إيلون ماسك من موظفيه العودة إلى المكاتب أو "التظاهر بالعمل في مكان آخر"، وفقًا لمذكرة تم إرسالها إلى الموظفين.
ولا يزال حوالي 30% من العاملين في المكاتب الأميركية يعملون من المنزل، وفقًا لأستاذ الاقتصاد بجامعة ستانفورد نيك بلوم، حيث قررت العديد من الشركات تجربة نموذج العمل المختلط، بمعنى أن يحضر الموظفون إلى مكان العمل يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع فقط.
لكن يبدو أن أغنى رجل في العالم لم يعد يحبذ هذه الفكرة فقرر إرسال مذكرة داخلية لموظفيه بعنوان "العمل عن بعد لم يعد مقبولًا"، وكتب ماسك أن "أي شخص يرغب في القيام بعمل عن بُعد يجب أن يكون في المكتب لمدة لا تقل عن 40 ساعة في الأسبوع أو عليه أن يغادر تسلا".
في المقابل، لم يؤكد ماسك ولا "تسلا" صحة المذكرة المسربة ولكن في رد على أحد المتابعين على تويتر يطلب "توضيحًا للأشخاص الذين يعتقدون أن الذهاب إلى أماكن العمل مفهوم قديم"، كتب ماسك: "يجب عليهم التظاهر بالعمل في مكان آخر".
They should pretend to work somewhere else
— Elon Musk (@elonmusk) June 1, 2022
كذلك لفت ماسك في المذكرة إلى أنه سوف "يراجع ويوافق" على بعض الحالات المستثناة، حيث لا يستطيع فيها الموظفون تلبية الحد الأدنى.
في السياق، تنضم "تسلا" إلى موجة من الشركات التي قررت عودة الموظفين إلى مكاتبهم، بينما لا تزال بعض أكبر الشركات الأخرى تتبنى سياسات العمل من المنزل بشكل دائم.
تويتر أكثر تساهلًا من تسلا
وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي يواصل فيه ماسك سعيه إلى الاستحواذ على تطبيق تويتر، حيث اقترح أن يتحول مكتب الشركة في سان فرانسيسكو إلى "ملجأ للمشردين إذ لا يحضر إليه أحد على أي حال".
بدوره، غرد الرئيس التنفيذي لشركة تويتر باراغ أغراوال في مارس/ آذار أن مكاتب الشركة سيتم إعادة فتحها لكن لا يزال بإمكان الموظفين العمل من المنزل إذا أرادوا ذلك.
وذكر أغراوال في تغريدته: "أينما تشعر أنك أكثر إنتاجية وإبداعًا هو المكان الذي ستعمل فيه، وهذا يشمل العمل من المنزل بدوام كامل إلى الأبد".
تطورات صفقة تويتر
أما في ما يتعلق بأحدث تطوّر مرتبط بالصفقة المتأرجحة بين الملياردير الأميركي إيلون ماسك وشركة "تويتر"، فقد طلبت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية الأسبوع الفائت من ماسك تقديم إيضاحات حول أسباب تأخره في الإبلاغ عن شرائه ملايين الأسهم في شركة التواصل الاجتماعي العملاقة.
ووقّع ماسك صفقة بقيمة 44 مليار دولار لشراء الشركة، لكنه ومنذ ذلك الحين أعطى إشارات متضاربة حول مدى التزامه بهذه الصفقة الأمر الذي علّق مسار مفاوضات الاستحواذ.
وكان رولان أبي نجم الخبير في أمن المعلومات والتحوّل الرقمي، قد أوضح في حديث مع "العربي" أن ماسك اضطر إلى الاستحصال على قروض من المصارف، إضافة إلى بيع أسهم من شركته "تسلا"، لتمويل الصفقة.
وأردف أبي نجم أنه "مع انخفاض قيمة أسهم تسلا نتيجة الأوضاع الاقتصادية في العالم، أصبح مضطرًا لبيع أعداد أكير من الأسهم، الأمر الذي دفعه إلى التفكير مرة أخرى في الاستحواذ على تويتر".