الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اتفاق أميركي سعودي على "ردع" طهران.. بايدن يجتمع بالقادة العرب في جدة

اتفاق أميركي سعودي على "ردع" طهران.. بايدن يجتمع بالقادة العرب في جدة

شارك القصة

ندوة صحافية لبايدن يكشف فيها عن تفاصيل مباحثاته مع الرياض (الصورة: أسوشيتد برس)
في ختام زيارته إلى المنطقة، يلتقي بايدن اليوم في جدة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق.

خلال القمة التي ستجمعه بقادة دول عربية اليوم السبت في جدة في ختام جولته الشرق أوسطية، سيناقش الرئيس الأميركي جو بايدن أسعار النفط المتقلبة.

ويضم لقاء القمة هذا قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق، وفق ما أعلن البيت الأبيض في بيان.

ووصل بايدن الجمعة إلى السعودية قادمًا من إسرائيل، والتقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومسؤولين سعوديين كبار آخرين.

وتعرّض الرئيس الديمقراطي لضغوط لإثارة قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي وكذلك قضية السعوديين المحتجزين في المملكة. لكن أثناء وجوده في إسرائيل، صرّح للصحافيين قائلًا إن دوافعه لزيارة السعودية "أوسع" من حقوق الإنسان.

وقال بايدن مساء الجمعة بعد لقاء مع الأمير محمد بن سلمان، إنه أثار هذه المسألة في بداية الاجتماع، مضيفًا: "ما حدث لخاشقجي كان أمرًا فظيعًا... قلتُ بوضوح إنّه إذا حدث أمر مماثل مجدّدًا، سيكون هناك ردّ وأكثر من ذلك"، دون تحديد المقصود بـ "الرد".

وتريد واشنطن أن تُقنع أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم، بفتح الباب لزيادة إنتاج النفط لخفض أسعار المحروقات المرتفعة على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا، وهو واقع يهدد فرص الديمقراطيين في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وفي ندوة صحافية عقب مباحثاته مع القادة السعوديين، قال بايدن: "أنا أفعل كل ما أستطيع لزيادة الإمدادات النفطية للولايات المتحدة ولدعم النمو العالمي وأنا أتوقع أن ذلك سيحدث والمزيد من الخطوات في الأسابيع القادمة".

لكن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، قلّل من التوقعات بإحراز تقدم فوري أثناء حديثه مع الصحافيين على متن طائرة الرئاسة من إسرائيل إلى جدة.

وقد وقّع الجانبان خلال الزيارة 18 اتفاقية ومذكرات للتعاون المشترك في مجالات الطاقة والاستثمار والاتصالات والفضاء والصحة، بينها تعزيز تطبيق الجيل الخامس من الإنترنت، وفقًا للاعلام الرسمي السعودي.

"ردع" إيران

وفي بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية، جدّدت الولايات المتحدة والسعودية "التزامهما باستقرار أسواق الطاقة العالمية"، واتفق الطرفان على "التشاور بانتظام بشأن أسواق الطاقة العالمية على المديين القصير والطويل".

كذلك شدّد الجانبان على "ضرورة ردع التدخّلات الإيرانية في الشؤون الداخليّة للدول، ودعم (إيران) للإرهاب من خلال المجموعات المسلّحة التابعة لها".

واتفق البلدان على أهمية منع إيران من "الحصول على سلاح نووي". وقال البيان إن بايدن أكد التزام بلاده القوي والدائم بدعم "أمن المملكة العربية السعودية والدفاع عن أراضيها وتسهيل قدرة المملكة على الحصول على جميع الإمكانات اللازمة للدفاع عن شعبها وأراضيها ضد التهديدات الخارجية"، بحسب "رويترز".

كما أكّدا "التزامهما الدائم بحَلّ الدولتين، بحيث تعيش دولة فلسطينيّة ذات سيادة ومتّصلة جغرافيًا، جنبًا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل".

"تعزيز التقارب"

من جهة أخرى، استخدم مسؤولو البيت الأبيض الرحلة كمحاولة لتعزيز التقارب بين إسرائيل ودول عربية.

وقبل وصول بايدن إلى المملكة، أعلنت الرياض فتح أجوائها "لجميع الناقلات الجوية"، في بادرة حسن نية واضحة تجاه إسرائيل، وقد وصف بايدن هذا القرار بـ "التاريخي".

لكن رغم مؤشرات التقارب الأخيرة، لا يبدو التطبيع قريبًا، وقد ردّد العاهل السعودي في خطاباته أنّ المملكة يمكن أن تطبع العلاقات مع إسرائيل فقط، حين تقوم دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية المحتلة، وفق "فرانس برس".

وخلال زيارته جدة، أعلن الرئيس الأميركي والبيت الأبيض أنّ قوة حفظ السلام ستُغادر بحلول نهاية العام الحالي جزيرة تيران الإستراتيجيّة الواقعة في البحر الأحمر والتي انتقلت السيادة عليها مع جزيرة أُخرى من مصر إلى السعودية.        

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close