Skip to main content

اتهمها بأنها "مقاتلة غير شرعية".. الاحتلال يعتقل المسنة فهمية الخالدي

السبت 3 فبراير 2024
المسنة الفلسطينية فهمية الخالدي في عمر 82 عامًا وتعاني من ألزهايمر - وسائل التواصل

اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي المسنّة الفلسطينية فهمية الخالدي (82 عامًا)، المصابة بمرض ألزهايمر في مدرسة بغزة، لجأت إليها بعد أن فرّت من منزلها بسبب القصف، بتهمة أنها "مقاتلة غير شرعية".

ففي غزة لم يسلم أحد من بطش الآلة الإسرائيلية، حتى كبار السن والصغار والنساء، وذوو الاحتياجات الخاصة والمرضى، فالكل معرض إما للقتل أو الاعتقال والتهم الموجهة جاهزة دائمًا.

الاحتلال يعتقل المسنة فهمية الخالدي 

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت تفاصيل اعتقال فهمية الخالدي، وأنها نقلت إلى سجن الدامون، ومكثت فيه قرابة شهرين، قبل أن يطلق سراحها بعد الاستئناف.

وذكرت أن السجن الذي أُحيلت إليه رفض طلبًا تقدم به محام من منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان "الإسرائيلية" لمقابلتها، وأطلق سراحها بعد أسبوعين من اعتقالها.

أما أبناء فهمية، وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد علموا باعتقال والدتهم من الجيران، لكنهم لم يتمكنوا من معرفة مكانها، لأن الاحتلال يرفض منذ بداية العدوان على غزة، تزويد عائلات المعتقلين ومنظمات حقوق الإنسان، بأي معلومات عن مكان وجود المعتقلين من أهل القطاع.

لكنهم بعد محاولات عدة، تمكنوا من معرفة مكانها، وقدموا التماسًا من أجل النظر في حالتها، مرفقين تقارير طبية تثبت أنها تعاني من الزهايمر، وصعوبات في المشي، حتى وافقت سلطة الاحتلال على إطلاق سراحها من سجن الدامون، مع خمس نساء أخريات.

"مقاتل غير شرعي"

وكان الكنيست أقر عام 2002 صفة "مقاتل غير شرعي"، وفق قانون يعد أي شخص شارك في هجوم على الاحتلال مقاتلًا غير شرعي، ولا يحق له الحصول على وضع أسير حرب وفقًا لاتفاقية جنيف.

ويسمح القانون بمنعهم من مقابلة محامين إلا بعد 30 يومًا من اعتقالهم، ويجوز لمسؤول السجن تمديد منع المحامين لمدة تزيد على 75 يومًا، كما جرى مع الخالدي.

ومن بين المصنفين من معتقلي غزة تحت هذا البند، أطفال بين 16 و17 من العمر، وطفلة واحدة، و42 فتاة، ولا تشمل هذه الأرقام المعتقلين في مراكز جيش الاحتلال المستحدثة.

المصادر:
العربي
شارك القصة