الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اجتماع بايدن عباس على وقع تظاهرة منددة.. هل ينجح بإحياء عملية السلام؟

اجتماع بايدن عباس على وقع تظاهرة منددة.. هل ينجح بإحياء عملية السلام؟

شارك القصة

الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي يتحدث لـ"العربي" عن زيارة بايدن إلى بيت لحم (الصورة: رويترز)
تزامنًا مع اللقاء بين بايدن وعباس، هتف متظاهرون قرب مقر الاجتماع ضد الرئيس الأميركي واتهموه بالكذب وحماية الإرهاب، حسبما أفاد مراسل "العربي".

عقد الرئيس الفلسطيني اجتماعًا في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة مع نظيره الأميركي جو بايدن.

وأشار تلفزيون فلسطين الرسمي إلى أن عباس يبحث مع بايدن سُبل إحياء عملية السلام المتعثرة وتعزيز العلاقات الثنائية.

وجرت مراسم استقبال رسمية لبايدن في مقر الرئاسة الفلسطينية ببيت لحم، حيث عُزف النشيدان الوطنيان، الأميركي والفلسطيني.

واستقبل طفلان فلسطينيان يرتديان الزي الفلسطيني التقليدي بايدن، وقدما له باقة من الورود.

تظاهرة منددة

وتزامنًا مع اللقاء، هتف متظاهرون قرب مقر الاجتماع ضد الرئيس الأميركي واتهموه بالكذب وحماية الإرهاب، حسبما أفاد مراسل "العربي".

وكانت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قد توقفت منذ العام 2014، جراء رفض إسرائيل الإفراج عن قُدامى الأسرى الفلسطينيين، واستمرار البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

وبحسب برنامج الزيارة، سيبقى بايدن نحو ساعتين في بيت لحم، ويعود إلى القدس مرة أخرى، وسيعقد مؤتمرًا صحفيًا قبل أن يتوجّه إلى كنيسة المهد، والتي تعد من أقدس الأماكن الدينية المسيحية.

"ضعيف ومنحاز"

وتعليقًا على زيارة بايدن، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي: إن "العدالة مفقودة في فلسطين لأن بايدن شخص ضعيف، ومنحاز بالكامل للرؤية الإسرائيلية".

وأضاف في حديث إلى "العربي" من رام الله وسط الضفة، أن إدارة بايدن مستسلمة للجانب الإسرائيلي، فهي تقول إنها مع حل الدولتين، ولكن لا يمكن أن تكون هناك عملية بدون موافقة إسرائيل، كما أن بايدن غير مستعد للضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان أو بدء عملية سلام.

وأشار البرغوثي إلى أن الرسالة السياسية الأفضل لمحمود عباس كانت بعدم لقاء بايدن الذي يعتبر البرغوثي أنه عاجز على أن يقدم سياسته الخاصة بالملف الفلسطيني الإسرائيلي، لافتًا إلى أنه يتبع سياسة سلفه دونالد ترمب في تطبيق صفقة القرن.

وتابع أن الفلسطينيين لن يغيروا شيئًا على أرض الواقع، ما لم يفرضوا معادلة جديدة عبر إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية وتوحيد الصف الوطني والتركيز على تصعيد المقاومة الشعبية وتبني إستراتيجية كفاحية مقاومة، والتوقف عن الأوهام والأحلام بالمفاوضات.

بايدن يدعم مستشفيات القدس

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلن بايدن خلال زيارته إلى مستشفى المُطّلَع "أوغستا فكتوريا" بالقدس الشرقية عن تقديم مساعدة لشبكة مستشفيات القدس بقيمة 100 مليون دولار.

وقال بايدن: "اليوم يسرني أن أعلن أن الولايات المتحدة تلتزم بتوفير 100 مليون دولار إضافية لدعم هذه المستشفيات وهو التزام على مدى عدة سنوات".

وأضاف: "نأمل أن تُساهم هذه المساعدات في توليد مساهمات من دول أخرى".

وتابع: "هذه هي المرة الأولى الذي يتسنى لي مشاهدة كل العمل المدهش الذي تقومون به هنا، والذي سمعت عنه منذ فترة طويلة، فزوجتي زارت المستشفى في 2010 و2016 ويشرفني أن أرى بنفسي الخدمات والعناية التي تقدمونها للشعب الفلسطيني".

وأكمل: "هذه المستشفيات هي العمود الفقري لمنظومة الرعاية الصحية الفلسطينية".

وكان الرئيس الأميركي قد وصل إلى إسرائيل الأربعاء الماضي، وهي الزيارة الشرق الأوسطية الأولى له رئيسًا للولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يختم بايدن الجمعة زيارته لإسرائيل وأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، قبل أن يتوجه إلى المملكة العربية السعودية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close