الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اجتماع طالبان بمسؤولين أميركيين وأوروبيين.. هل يعترف العالم بحكومة الحركة؟

اجتماع طالبان بمسؤولين أميركيين وأوروبيين.. هل يعترف العالم بحكومة الحركة؟

شارك القصة

سيطرت طالبان على مقاليد الحكم في أفغانستان يوم 15 أغسطس
سيطرت طالبان على مقاليد الحكم في أفغانستان يوم 15 أغسطس (أرشيف-غيتي)
كشف وزير خارجية حكومة طالبان ومتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي عن لقاء جديد يجمع ممثلين عن الحركة ومسؤولين أوروبيين وأميركيين في الدوحة.

أعلن وزير خارجية حكومة طالبان لتصريف الأعمال، أمير خان متقي، أن وفدًا من الحركة سيجتمع في الدوحة اليوم الثلاثاء مع مسؤولين أوروبيين وأميركيين.     

 وتسعى طالبان إلى نيل اعتراف دولي بشرعية سلطتها في أفغانستان والحصول على مساعدات لتجنيب البلاد كارثة إنسانية والتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها، فيما عقدت الحركة السبت والأحد اجتماعات مع الولايات المتحدة في قطر.

وقال متقي في حوار مفتوح نظمه مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في معهد الدوحة للدراسات العليا: "نريد علاقات إيجابية مع كل العالم، ونؤمن بعلاقات دولية متوازنة، نعتقد أن العلاقات المتوازنة من الممكن أن تنقذ أفغانستان من عدم الاستقرار"، داعيًا إلى عدم التدخل في شؤون بلاده.

معالجة عدد من القضايا

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، نبيلة مصرالي، أنّ مسؤولين أميركيين وأوروبيين سيلتقون ممثّلين عن السلطات الجديدة في أفغانستان لإجراء محادثات بوساطة قطرية في الدوحة.

وأضافت أن الاجتماع من شأنه أن "يتيح للجانب الأميركي والأوروبي معالجة قضايا تشمل توفير ممر آمن للراغبين بالمغادرة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، واحترام حقوق النساء وتجنّب تحوّل أفغانستان إلى ملاذ للجماعات "الإرهابية".

وقالت مصرالي: إن اللقاء "غير الرسمي سيجرى على المستوى التقني ولا يشكل اعترافًا بالحكومة الانتقالية".

والإثنين، استنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عدم التزام حركة طالبان بتعهّداتها حول حقوق المرأة الأفغانية، ودعا العالم إلى ضخّ السيولة في البلاد لتجنّب انهيارها اقتصاديًا.

وقال غوتيريش في لقاء مع وسائل إعلام إنه "منزعج بشكل خاص بسبب عدم وفاء حركة طالبان بالوعود التي قطعتها للنساء والفتيات الأفغانيات"، مشددًا على الدور الرئيسي الذي تضطّلع به النساء قائلًا: "بدونهن لا توجد فرصة لتعافي الاقتصاد والمجتمع الأفغانيين".

أمّا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، فأكد أنّ التكتل يتطلّع إلى تعزيز مساعداته المباشرة للشعب الأفغاني في مسعى لتجنيب البلاد "الانهيار".

وقال بوريل عقب محادثات مع وزراء التنمية الأوروبيين: "لا يمكننا أن نكتفي بالانتظار ورؤية ما سيحصل. علينا أن نتحرك، وأن نتحرّك سريعًا".

"استثناء الفتيات"

وقبل ثلاثة أسابيع، سُمح للفتيان الأفغان بالعودة إلى المدارس الثانوية، لكن طُلب من الفتيات والمدرّسات ملازمة منازلهن في غالبية أنحاء البلاد، علمًا بأنه سمح بعودة البنات إلى المدارس الابتدائية.

ولدى سؤاله عن سبب استثناء البنات من العودة إلى مقاعد الدراسة، قال متّقي: إن المدارس أُغلقت بسبب جائحة كوفيد-19، مشددًا على أن المخاطر الصحية انخفضت.

وأضاف: "كوفيد-19 أصبح تحت السيطرة والحوادث قليلة جدًا، ومع انخفاض هذا الخطر بدأت المدارس تفتح أبوابها وهذا الأمر يشهد يوميًا تزايدًا مستمرًا".

كما أشار متقي إلى أنّ الحركة بصدد احتواء خطر تنظيم الدولة- ولاية خراسان، مضيفًا: "أيًا كانت تحضيراتهم تم تحييدها بنسبة 98%".

خطوة نحو الاعتراف بحكومة طالبان

ووصف الباحث في الشأن الأفغاني، نصرت عبد الله، المحادثات بين الحكومة الأفغانية الجديدة والولايات المتحدة التي تُعتبر أول محادثات مباشرة بين الطرفين، بـ "الخطوة الإيجابية" نحو الاعتراف بحكومة طالبان.

وأشار  عبد الله في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، إلى أن الشروط التي وضعتها واشنطن والدول الأوروبية بهدف الاعتراف بالحكومة الجديدة ليست صعبة التحقق منها: حقوق المرأة وعدم السماح للجماعات الإرهابية في التحرك داخل أفغانستان، قائلًا: إن العالم يحاول الاعتراف بها لكن بحذر.

وعن تصريح طالبان بأنها نجحت بالقضاء على نسبة كبيرة من تنظيم "الدولة"، لفت إلى أنّ الحركة تواجه صعوبات من الناحية الأمنية وإمكانية السيطرة على البلاد كافة يُعد أمرًا صعبًا للغاية، إذ من من السهل لأي جماعة التحرك داخل أفغانستان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ ف ب
تغطية خاصة
Close