الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

احتجاجات السودان.. الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين

احتجاجات السودان.. الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين

شارك القصة

شارك المئات في مظاهرات جابت الشوارع في ولايتي القضارف وكسلا شرقي السودان (تويتر)
تجدد الاحتجاجات في السودان والشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في الخرطوم (تويتر)
يتظاهر المئات من السودانيين في العاصمة للتنديد بالاتفاق السياسي الذي وقعه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الشهر الماضي.

أطلقت الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع اليوم الإثنين لتفريق مئات المحتجين السودانيين في الخرطوم بالقرب من القصر الرئاسي خرجوا يطالبون بحكم مدني.

ويتظاهر المئات من السودانيين في وسط العاصمة وأحيائها للتنديد بالاتفاق السياسي الذي وقعه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الشهر الماضي بعدما ما أطاح البرهان بالمدنيين من الحكم الانتقالي للبلاد في أكتوبر/ تشرين الأول.

"لا للتفاوض"

وحمل المحتجون أعلام السودان وكانوا يهتفون "الشعب أقوى والردة مستحيلة". وحمل آخرون لافتات كتب عليها "لا للتفاوض" وهتفوا "مدنية خيار الشعب".

وأفاد شهود عيان بأن مئات المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع في ولايتي القضارف وكسلا شرقي البلاد. وقال محمد إدريس من كسلا: "الآن المتظاهرون في وسط المدينة يهتفون لا لحكم العسكر".

ومن القضارف، قالت أمل حسين: "تجمع حوالي 600 شخص في وسط المدينة يحملون الأعلام ويهتفون: السلطة .. الشعب".

كما خرج متظاهرون في مدينتي بحري وأم درمان، بحسب مراسل "العربي". 

واشنطن ترحب بالتزام الحكومة في حماية المتظاهرين

وفي وقت سابق الإثنين، أبدت الولايات المتحدة، ترحيبها بـ"التزام" الحكومة السودانية بحماية المتظاهرين الرافضين لإجراءات البرهان.

وشدّد البيان الأميركي على الوقوف مع الشعب السوداني في "سعيه للحرية والسلام والعدالة في تظاهرات اليوم"، مضيفًا: "نرحب بالتزام حكومتهم بحماية المتظاهرين السلميين".

ونفذ قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان انقلابًا عسكريًا في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وحل كل مؤسسات السلطة الانتقالية واطاح بشركائه المدنيين الذين كان يتقاسم معهم السلطة بموجب اتفاق أبرم عام 2019 عقب إطاحة عمر البشير.

وتزامنًا مع قرارات البرهان، اعتقل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والكثير من أعضاء حكومته والسياسيين، إلا أن حمدوك عاد إلى السلطة بموجب اتفاق سياسي أُبرم في الحادي والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت لم يرض الجميع ووصفه البعض بأنه "خيانة". 

وبعد الاتفاق تم الافراج عن بعض الوزراء والسياسيين الموقوفين وتحديد موعد الانتخابات في 2023، وبدا أن البرهان استجاب لمطالب المجتمع الدولي مع احتفاظه بالهيمنة في ذات الوقت على سلطات المرحلة الانتقالية، الأمر الذي دفع السودانيين للاحتجاج في شوارع العاصمة وبعض الولايات بشكل مستمر للمطالبة بالحكم المدني. 

ورغم ما تنفيه قوات الشرطة من قيامها بإطلاق النار على المتظاهرين، أعلنت لجنة أطباء السودان سقوط 44 قتيلًا بالرصاص منذ بداية الاحتجاجات في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close