امتدت الاحتجاجات على مقتل 11 من عمال مناجم الفحم من أقلية الهزارة الشيعية في باكستان على يد مسلحي تنظيم داعش يوم الأحد الماضي إلى مدن أخرى من بينها كراتشي مركز القوة الاقتصادية في البلاد.
وأشارت الشرطة اليوم إلى حركات اعتصام في ما لا يقل عن 19 موقعا بالمدينة الجنوبية مترامية الأطراف. وتعطلت الرحلات الجوية بسبب تأخر وصول المسافرين للمطارات.
وقُتل مئات من الهزارة في باكستان على مدى أكثر من عشر سنوات في هجمات شنتها جماعات متشددة، ومسلحو داعش. ومن بين الهجمات تفجيرات في المدارس والأسواق المكتظة ،وكمائن نصبت للحافلات على الطرق.
ويطالب المتظاهرون رئيس الوزراء عمران خان بزيارة كويتا، التي يواصل المتظاهرون فيها وقفة احتجاجية منذ خمسة أيام بجانب نعوش الضحايا، ويسدون طريقا رئيسيا سريعا.
وتشمل مطالب المحتجين أيضا حل حكومة الإقليم هناك، وبذل جهود جادة من جانب إسلام أباد للعثور على الجناة ومعاقبتهم. وكان معظم الضحايا من العمال الموسميين المهاجرين من منطقة فقيرة في أفغانستان المجاورة. وصُورت عمليات القتل البشعة قرب مناجم الفحم التي يعملون بها ونشر تنظيم الدولة الإسلامية المقاطع على الإنترنت في وقت لاحق.
وذكرت القنصلية الأفغانية في مدينة كويتا أن سبعة من الضحايا أفغان، وطلبت من السلطات الباكستانية إعادة ثلاث جثث يوم الثلاثاء.
وأرسل خان ثلاثة وزراء بالحكومة لإقناع المتظاهرين في كويتا بالتفرق لكن دون جدوى. وقال رئيس الوزراء الباكستاني في تغريدة على تويتر أمس الأربعاء "أشارككم الإحساس بالألم وقد جئت إليكم من قبل أيضا للوقوف معكم في وقت الشدة". وأضاف "سوف أجيء مرة أخرى قريبا جدا للدعاء ومواساة كل العائلات شخصيا".
I want to reassure the Hazara families who lost their loved ones in a brutal terrorist attack in Machh that I am cogniscant of their suffering & their demands. We are taking steps to prevent such attacks in the future & know our neighbour is instigating this sectarian terrorism.
— Imran Khan (@ImranKhanPTI) January 6, 2021
ومن المقرر أن يزور زعيما أكبر حزبين معارضين في باكستان وهما مريم نواز وبلوال بوتو زردارى اعتصام كويتا اليوم الخميس .وبعد مقتل نحو 100 من الهزارة في تفجير عام 2013 في كويتا، نُظمت الاعتصامات في جميع أنحاء باكستان ولم تنفض إلا بعد أن اجتمع رئيس الوزراء آنذاك مع المشيعين.