احتجاجات على تصاعد العنف القبلي بالسودان.. إحراق مبان حكومية بالدمازين
شهدت مدينة الدمازين، عاصمة ولاية النيل الأزرق شرقي السودان، اليوم الأحد إضرام نيران في مبان حكومية وحالة من الفوضى، على ما أفاد مراسل "العربي".
وكان مراسلنا قد تحدث عن انفلات أمني في كل من حي الربيع وحي النهضة، وإطلاق الرصاص في وسط الدمازين.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن شهود عيان أن إضرام النيران في مقر الحكومة الإقليمية يأتي اعتراضًا على تصاعد العنف القبلي أخيرًا.
قتلى ونازحون وأوضاع مأسوية
ونزح آلاف المواطنين السودانيين من منازلهم جراء النزاع القبلي الدامي المستمر منذ أيام في ولاية النيل الأزرق جنوبي البلاد، والتي راح ضحيتها قرابة 200 قتيل حتى الآن.
ويعيش النازحون في المدارس والمعسكرات المؤقتة أوضاعًا مأسوية بسبب انعدام مياه الشرب والطعام ومخاوف من تفشي الأمراض.
إلى ذلك، قال المدير التنفيذي للمجلس المحلي في منطقة ود الماحي عبد العزيز الأمين، إن "بعض الجثث لم يتم دفنها حتى الآن"، داعيًا المنظمات الإنسانية لمساعدة السلطات المحلية في ذلك.
وأدت اشتباكات وقعت الأسبوع الماضي بين أفراد من قبيلة الهوسا وقبائل أخرى في قرية ود الماحي شرقي مدينة الروصيرص إلى مقتل عشرات الأشخاص، ما دعا السلطات السودانية الإثنين إلى فرض حظر للتجوال ليلًا بالمنطقة.
وفي الثاني من سبتمبر/ أيلول الماضي، قُتل 18 شخصًا وأُصيب 23 آخرون ونزح الآلاف جراء الصراع القبلي في ولاية النيل الأزرق، بحسب السلطات.
وكانت الولاية قد شهدت منتصف يوليو/ تموز الماضي اشتباكات قبلية، خلّفت 109 قتلى وعشرات المصابين، وأفادت الأمم المتحدة بعد 10 أيام بنزوح أكثر من 31 ألفًا.