الجمعة 27 Sep / September 2024

احتجاجات فرنسا ضد نظام التقاعد.. إضرام النار في "مطعم ماكرون المفضل"

احتجاجات فرنسا ضد نظام التقاعد.. إضرام النار في "مطعم ماكرون المفضل"

شارك القصة

نافذة إخبارية تناقش مآلات المشهد في فرنسا على وقع الاحتجاجات (الصورة: وسائل التواصل)
ضربت شرطة مكافحة الشغب طوقًا حول مطعم ماكرون المفضل لحمايته، في اليوم الـ11 للاحتجاجات والإضرابات الوطنية ضد مشروع رفع سن التقاعد.

أضرم محتجون النار في أحد المطاعم المفضلة لدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس خلال اشتباكات أمس الخميس مع شرطة مكافحة الشغب عند الضفة اليسرى لنهر السين.

وهرع الموظفون في مطعم "لاروتوند" في منطقة مونبارناس الباريسية لإطفاء النيران التي اندلعت في مظلة المطعم، حيث احتفل ماكرون بنجاح حملته الانتخابية عام 2017.

وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن مجموعة رجال بلباس أسود يطلقون ألعابًا نارية، ويرشقون حجارة باتجاه المطعم.

وتسببت ألعاب نارية ألقيت على المظلة القماشية بحريق تطلب حضور إطفائيين لإخماده.

بدورها، ضربت شرطة مكافحة الشغب طوقًا حول المطعم لحمايته في اليوم الـ11 للاحتجاجات والإضرابات الوطنية ضد مشروع ماكرون رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا.

وطالما كان مطعم "لاروتوند" بمقاعده المخملية الحمراء وأضوائه الخافتة، والذي كان بيكاسو من رواده، مكانًا مفضلًا لماكرون وزوجته بريجيت يقصدانه لتناول الطعام حتى بعد وصوله إلى السلطة.

وفي قرار انتقده خصومه معتبرين إياه نخبويًا في ذلك الوقت، استخدم ماكرون "لاروتوند" لاستضافة موظفين وحلفاء سياسيين بعد أن تصدّر الجولة الأولى من التصويت عام 2017.

إصلاح سن التقاعد

والأربعاء، أعلنت النقابات العمالية فشل المحادثات مع رئيسة الحكومة إليزابيت بورن، بخصوص مشروع إصلاح النظام التقاعدي.

ورغم هذا الفشل، لا تزال الحكومة متشبثة بالأمل بفتح قنوات أخرى للحوار مع النقابات، حتى وإن كانت تبدو عملية المفاوضات مستحيلة.

وفي 16 مارس/ آذار الماضي، أقرت الحكومة بموافقة الرئيس إيمانويل ماكرون، مشروع قانون إصلاح سن التقاعد دون إحالة المسودة النهائية للتصويت في الجمعية الوطنية (البرلمان).

وإثر ذلك تفاقمت الاحتجاجات، وشهدت أعمال عنف متزايدة، أُصيب خلالها عناصر في الشرطة والدرك ومثيرو الشغب ومتظاهرون وأُحرقت مبان عامة، حسب فرانس برس.

ويشمل القرار الذي أقرته الحكومة رفع سن تقاعد الموظفين من 62 إلى 64 عامًا.

منذ نهاية يناير/ كانون الثاني، أدى هذا الإصلاح الذي لا يحظى بشعبية كبيرة وفقًا لاستطلاعات الرأي، إلى تحركات غير مسبوقة في فرنسا تجري بشكل شبه أسبوعي، وهو ما دفع حوالي 1,3 مليون شخص إلى الشوارع في السابع من مارس (وفقًا للسلطات).

واستُهدف المطعم سابقًا بسبب ارتباطه بالرئيس البالغ 45 عامًا.

وعام 2020، خلال احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة نظمها أصحاب "السترات الصفراء"، تسبب حريق متعمد في تدمير مدخل المبنى الذي يقع فيه المطعم.

وقال جيرار تافانيل صاحب الحانة الصغيرة مع شقيقه سيرج لوكالة فرانس برس: في ذلك الوقت "عندما تكون هناك مسيرات وما إلى ذلك، تسمع أشخاصًا يقولون الموت للاروتوند، الموت لماكرون".

وأضاف: "يحدث ذلك طوال الوقت: مكالمات هاتفية مجهولة، أشخاص يدخلون في منتصف النهار، ويقولون الموت لماكرون".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close