السبت 14 Sep / September 2024

احتفال لبولسونارو يضع الانتخابات الرئاسية البرازيلية في مهب الريح

احتفال لبولسونارو يضع الانتخابات الرئاسية البرازيلية في مهب الريح

شارك القصة

بولسونارو خلال إلقاء كلمته
بولسونارو خلال إلقاء كلمته (غيتي)
رأى رئيس البرلمان أن "الشعب البرازيلي والتاريخ سيعتبران كل الذين يعتقدون أنهم يستطيعون جعل دولة القانون الديمقراطية في البرازيل تتراجع أعداءً للأمة".

عزز الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، أمس الجمعة، الشكوك في احتمال تنظيم الانتخابات الرئاسية عام 2022، التي يأمل أن تتم إعادة انتخابه فيها، بينما تراجعت نسبة مؤيديه إلى أقل من 50% للمرة الأولى منذ توليه مهامه عام 2019.

وقال بولسونارو أمام مؤيديه في برازيليا: "أنا لا أخشى الانتخابات. سأمنح الوشاح لمن يفوز بعد تصويت يمكن التحقق منه وجدير بالثقة".

وأكد بولسونارو أن "هذا الاقتراع لن يحدث ما لم تتم الموافقة على الاقتراع الورقي في بلد يعتمد التصويت الإلكتروني منذ عام 1996".

وأضاف: "نخاطر بعدم إجراء انتخابات العام المقبل. مستقبلكم على المحك". ووصف رئيس المحكمة الانتخابية العليا لويس روبرتو باروسو بـ"الأخرق" لرفضه الموافقة على طلبه.

وردًا على هذه التصريحات، حذر باروسو من أن أي محاولة لمنع إجراء انتخابات في الموعد المحدد من شأنها أن تشكل انتهاكًا "للمبادئ الدستورية"، مشيرًا إلى أنه "منذ إدخال نظام التصويت الإلكتروني عام 1996، لم تسجل أي حالة تزوير على الإطلاق".

من جانبه، رأى رئيس البرلمان رودريغو باتشيكو أن "الشعب البرازيلي والتاريخ سيعتبران كل الذين يعتقدون أنهم يستطيعون جعل دولة القانون الديمقراطية في البرازيل تتراجع أعداءً للأمة".

وكان بولسونارو أكد، دون تقديم أي دليل، حدوث تزوير عند إعادة انتخاب المرشحة اليسارية ديلما روسيف للرئاسة عام 2014، ضد مرشح يمين الوسط إيسيو نيفيس. ونفى نيفيس نفسه هذه المعلومات الخميس قائلا: "لا أعتقد أنه حدث تزوير عام 2014".

سيخسرها الآن

يحاول بولسونارو الذي تولى السلطة في يناير/ كانون الثاني 2019، حشد مؤيديه الأكثر تطرفًا منذ شهور، فيما تدنت شعبيته إلى أدنى مستوياتها بسبب إدارته لأزمة كورونا التي أودت بحياة أكثر من 530 ألف شخص في البرازيل، ثاني أكثر دول العالم تضررًا بعد الولايات المتحدة.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بولسونارو سيخسر الانتخابات أمام الرئيس اليساري الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في حال أجريت الآن.

وكشف استطلاع أجراه معهد "داتا فولها" أن نسبة الآراء غير المؤيدة ارتفعت من 45% إلى 51% في مايو/ أيار، متجاوزة الـ50% للمرة الأولى منذ بداية ولايته.

كما زاد الفارق بين بولسونارو والرئيس اليساري الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من 18 إلى 21 نقطة مئوية، في الاستطلاع الذي شمل أكثر من ألفي شخص في يوليو/ تموز.

وكانت شعبية بولسونارو بدأت تتراجع في يناير عندما توقفت الحكومة عن تقديم الدعم للتخفيف من الأزمة الاقتصادية التي سببتها الموجة الأولى من جائحة كورونا التي أودت بحياة 530 ألف شخص في البرازيل.

السلاح لأنصاره

في الوقت نفسه، تظاهر الآلاف من أنصار بولسونارو في برازيليا، الجمعة، للمطالبة بتسهيل حمل الأسلحة النارية وحيازتها في البرازيل، مرتدين زيًا أبيض ومعظمهم لا يضع كمامة تحت شعار "الأمر لا يتعلق بالسلاح، بل بالحرية".

وطالبوا بالحق في الدفاع عن النفس ودعوا إلى "وضع حد للاضطهاد الثقافي" المناهض لمؤيدي حيازة السلاح.

وحيازة الأسلحة النارية من القضايا الرئيسية التي دافع عنها بولسونارو، الضابط السابق في الجيش البرازيلي ومناصر الديكتاتورية العسكرية في البرازيل (1964-1985)، من أجل الدفاع عن النفس ومواجهة الجريمة في أكثر الدول عنفًا في العالم.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close