وجّه الجيش الكندي، الأربعاء، اتهامات لطائرات حربية صينية بالتعرض لطائرات دوريات تابعة له، أثناء مراقبتها لعمليات التهرب من العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، مما أجبر الطائرات الكندية أحيانًا على الانحراف عن مسارها.
وقالت القوات المسلحة الكندية في بيان: إنّ طائرات تابعة للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني اقتربت عدة مرات في الفترة بين 26 أبريل/ نيسان و26 مايو/ أيار، من طائرة الدورية طويلة المدى من طراز "سي.بي-140 أورورا" التابعة للقوات الجوية الكندية.
وأضافت في البيان: "لم تلتزم طائرات جيش التحرير الشعبي الصيني بمعايير السلامة الجوية الدولية. هذه الاحتكاكات غير مهنية و/أو تعرض سلامة أفراد القوات الجوية الملكية الكندية للخطر".
وتابع البيان أن الطاقم الجوي الكندي شعر في بعض الحالات بخطر محدق لدرجة الاضطرار إلى تغيير مسار الرحلة بسرعة لتجنب الاصطدام المحتمل بالطائرة التي تعترض المسار، في وقت لم تصدر بكين أي تعليق بعد على هذه الاتهامات.
وكانت تلك الطائرات الكندية ضمن (عملية نيون) التابعة لأوتاوا، والتي تشمل نشر سفن وطائرات عسكرية وجنود لرصد العمليات المشتبه بها للتملص من العقوبات في البحر، مثل نقل الوقود والإمدادات الأخرى المحظورة بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من سفينة إلى أخرى.
حق النقض
والأسبوع الماضي، انضمّت الصين إلى روسيا في استخدام حق النقض ضد اقتراح تقوده الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بسبب تجاربها الصاروخية المتزايدة منذ مطلع العام الجاري.
وأمس الأربعاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في إفادة صحفية: "في ظل الظروف الحالية، فإن تشديد العقوبات لن يساعد في حل المشكلة".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الأسبوع الماضي، تنفيذ دوريات جوية مشتركة مع الصين فوق المحيط الهادئ.
وأكدت وزارة الدفاع الصينية أن هذه الدوريات غطّت بحر اليابان وبحر الصين الشرقي وغرب المحيط الهادئ، في أول تدريب من نوعه منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا، حيث أشارت إلى أنها جاءت في إطار تعزيز الدفاع الثنائي.
