السبت 21 Sep / September 2024

اختبار دم بسيط.. العلماء يحددون نظام إنذار مبكر للأمراض الخطيرة

اختبار دم بسيط.. العلماء يحددون نظام إنذار مبكر للأمراض الخطيرة

شارك القصة

وجد الباحثون أن اختبار دم يحلّل الدهون يسهل تحديد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بحالات صحية خطيرة- غيتي
وجد الباحثون أن اختبار دم يحلّل الدهون يسهل تحديد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بحالات صحية خطيرة- غيتي
يستفيد اختبار الدم من العلاقة بين الدهون والأمراض التي تؤثر على عملية التمثيل الغذائي لدى الأطفال ويمكن أن يكون بمثابة نظام إنذار مبكر للأمراض.

توصلت دراسة حديثة إلى أن اختبار دم يمكن أن يساعد في اكتشاف الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة.

وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، يقول العلماء إن اختبار دم يحلل الدهون يمكن أن يسهل تحديد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بحالات صحية خطيرة، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني وأمراض الكبد والقلب.

وتنقل الصحيفة عن الباحثين في "كينغز كوليدج لندن" أن الاختبار يستفيد من العلاقة بين الدهون والأمراض التي تؤثر على عملية التمثيل الغذائي لدى الأطفال، ويمكن أن يكون بمثابة نظام إنذار مبكر للأمراض التي قد تهدد الحياة.

اكتشاف العلامات المبكرة للمرض

وقال الباحثون: "إنه باستخدام الآلات التي تختبر بلازما الدم لدى الأطفال والموجودة بالفعل في المستشفيات، يمكن للأطباء اكتشاف العلامات المبكرة للمرض لدى الأطفال بشكل أسرع ومساعدتهم في الحصول على العلاج.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة كريستينا ليجيدو كويغلي: "على مدى عقود، اعتمد العلماء على نظام تصنيف للدهون يقسمها إلى كوليسترول جيد وسيئ، ولكن الآن من خلال اختبار دم بسيط يمكننا تقييم نطاق أوسع بكثير، وذلك من خلال من جزيئات الدهون التي يمكن أن تكون بمثابة علامات إنذار مبكر حيوية للمرض".

وسيلة لتقييم مخاطر الإصابة بالأمراض

واعتبرت ليجيدو كويجلي، قائدة مجموعة طب النظم في كينغز ورئيسة قسم طب النظم في مركز "ستينو" للسكري في كوبنهاغن، "إن هذا التطور كان له آثار كبيرة".

وأوضحت أنه "في المستقبل، من المحتمل أن تكون هذه طريقة جديدة تمامًا لتقييم المخاطر الشخصية للإصابة بالمرض لدى شخص ما، ومن خلال دراسة كيفية تغيير جزيئات الدهون في الجسم، يمكننا حتى منع الأمراض الأيضية مثل مرض السكري تمامًا". 

وقد نشرت نتائج الدراسة التي توصل إليها الفريق في مجلة "نايتشر ميديسن"، وهي تتحدى فكرة أن الكوليسترول هو السبب الرئيس للمضاعفات المتعلقة بالسمنة لدى الأطفال، حيث تحدد جزيئات الدهون الجديدة التي تساهم في المخاطر الصحية مثل ضغط الدم ولكنها لا ترتبط فقط بوزن الطفل.

آلاف الأنواع من الدهون

وتقليديًا، يُعتقد أن الدهون هي أحماض دهنية في الجسم، إما أنواع جيدة أو سيئة من الكوليسترول أو الدهون الثلاثية. لكن العلماء يعتقدون الآن أن الصورة أكثر تعقيدًا.

وباستخدام تقنية تسمى قياس "الطيف الكتلي"، وجدوا أن أنواع الدهون المختلفة الموجودة في الجسم تعد بالآلاف، ولكل منها وظائف منفصلة.

فقد قيّم العلماء نسبة الدهون في عينات دم من 1300 طفل يعانون من السمنة. وبعد ذلك، وُضع 200 منهم لمدة عام على نموذج "هولباك"، وهو أسلوب تدخلي في نمط الحياة للأشخاص الذين يعانون من السمنة والذي يحظى بشعبية كبيرة في الدنمارك.

حاجة لإدارة السمنة

وأظهرت القراءات اللاحقة أنه بين الأطفال، انخفض عدد الدهون المرتبطة بمخاطر الإصابة بالسكري ومقاومة الأنسولين وضغط الدم، على الرغم من التحسن المحدود في مؤشر كتلة الجسم لديهم.

وقالت الدكتورة كارولينا سوليك، التي أجرت التحليل في مركز "ستينو" للسكري: "إن التعرف المبكر على الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بهذه الأمراض التي تهدّد حياتهم أمر بالغ الأهمية". 

ورأت أن الدراسة "تعدّ دليلًا قويًا على الحاجة الكبيرة لإدارة السمنة وتمنح الآباء الثقة للتدخل في حياة أطفالهم بشكل أكثر تعاطفًا، ولمساعدتهم على إنقاص الوزن".

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
Close