الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

ارتفاع درجات الحرارة.. ما أسبابه وانعكاساته على البيئة والمناخ؟

ارتفاع درجات الحرارة.. ما أسبابه وانعكاساته على البيئة والمناخ؟

شارك القصة

فقرة من برنامج "صباح جديد" تناقش أسباب وانعكاسات ارتفاع درجة الحرارة (الصور: وسائل التواصل)
أرجع الأكاديمي شاهر عبد اللطيف أسباب ارتفاع درجات الحرارة إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، وزيادة انبعاثات الغازات الناتجة عن الثورة الصناعية، وزيادة استخدام الوقود.

تتعرض الدول الأوروبية لموجات من الحر والجفاف وارتفاع قياسي في درجات الحرارة هذا الصيف، حيث شهدت كل من البرتغال وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا أوضاعًا غير اعتيادية على صعيد الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وموجات الحر المتتالية.

وفيما تتعايش المناطق في جنوب إسبانيا هذا الصيف مع هبوب موجات الحر من إفريقيا، لم تسلم فرنسا وإيطاليا منذ يونيو/ حزيران الماضي من انتشار الجفاف الذي ضرب بحيرات وأدى إلى اندلاع حرائق كبيرة، ما ينذر بمستجدات مناخية خطرة في قارة أوروبا.

وقد سجلت مدينة نوزا البرتغالية منذ أيام درجات حرارة قياسية وصلت إلى 46,3 درجات مئوية وكانت أعلى من درجات الحرارة في عاصمة العراق بغداد التي وصلت في الوقت نفسه إلى 44 درجة مئوية، وأعلى من مدينة الكويت التي سجلت 45 درجة مئوية حرارة عظمى.

وقد اعتبر باحثون في ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة أنه على الرغم من أن موجات الحر الأخيرة ليست جديدة، لكن حدوثها بوتيرة أشد في السنوات الأخيرة خصوصًا في مواسم الصيف 2018 و2019 و2020 جعلهم يتوقعون أن تزداد سوءًا هذا العام وفي الأعوام المقبلة.

انعكاسات بيئية ومناخية

وفي هذا الإطار، أوضح الأكاديمي والباحث في مجال الأمن الغذائي والتنمية المستدامة شاهر عبد اللطيف، أن ارتفاع درجة الحرارة هي ظاهرة طبيعية تشمل الكرة الأرضية بشكل عام وهي جزء من التغير المناخي.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من برلين، أن ارتفاع درجات الحرارة سيتسمر خلال الأعوام القادمة، وسيكون أكثر من توقعات الباحثين، التي تفيد بأن درجات الحرارة سترتفع إلى ما بين درجة مئوية و1,2 درجة، مشيرًا إلى أن ما حصل في العالم هو ارتفاع درجة إلى 2 درجة مئوية وهو مؤشر خطير جدًا، حسب تعبيره.

وأرجع عبد اللطيف أسباب ارتفاع درجات الحرارة إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، وزيادة انبعاثات الغازات الناتجة عن الثورة الصناعية، وزيادة استخدام الوقود.

وبيّن أن كل الإجراءات والممارسات التي يتم اتخاذها من قبل الدول تهدف للحد من معدل ارتفاع درجات الحرارة، ما يعني إبطاء التغير المناخي وليس لإيقافه.

وشرح أن التغير المناخي هو حصول اضطراب في طبقات الجو، واضطرابات في الطقس والمناخ، مما يؤدي إلى حدوث فيضانات، وحرائق، بالإضافة إلى تغير الأوقات التي تتبدل فيها درجات الحرارة، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على قطاع الزراعة، مضيفًا أن تغير درجات الحرارة يؤثر أيضًا على نمو النباتات، وعلى حياة البرية والتنوع الحيوي.

وأردف عبد اللطيف أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر أيضًا على قطاع السياحة خاصة في الدول الأوروبية التي تتميز بصيف معتدل، بالإضافة إلى تأثيره على القطاع الصحي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close