Skip to main content

ارتكب بها مجزرة مدرسة التابعين.. الاحتلال يستخدم قنابل أميركية الصنع

الأحد 11 أغسطس 2024
استشهد أكثر من 100 فلسطيني في مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال بقصفه نازحين بشكل بمدرسة التابعين - الأناضول

منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لا تخفي الولايات المتحدة دعمها للاحتلال الإسرائيلي بالسلاح.

فقبل أيام فقط أعلنت وسائل إعلام أميركية نية واشنطن تقديم 3,5 مليار دولار لإسرائيل، لكي تنفقها على الأسلحة الأميركية ضمن مشروع تمويل بقيمة 14,2 مليار دولار.

ولا تؤثر دعوات الولايات المتحدة المتكررة لوقف الحرب، وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار على هذا الدعم السخي للاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة والتمويل والدعم السياسي.

بالتزامن مع دعوتها المشتركة مع كل من مصر وقطر لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، كانت قنابل واشنطن تقتل مدنيين في مدرسة تؤوي نازحين في غزة.

قنبلة "جي بي يو 39" الأميركية

قنبلة "جي بي يو 39"، هي آخر القنابل الأميركية التي استخدمتها إسرائيل في تنفيذ مجزرة مدرسة التابعين في مدينة غزة، بحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية.، ما أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 شخص بعد أدائهم صلاة الفجر.

الاحتلال يرتكب مجزرة في مدرسة التابعين بغزة - الأناضول

وهذه القنابل الموجهة صغيرة نسبيًا، وتزن الواحدة منها 150 رطلًا، أما مداها فيبلغ 40 ميلًا على الأقل، وتوجه بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" مع إحداثيات لأهداف تحدد قبل الإطلاق.

ويمكن للطائرات الحربية أن تحمل 8 قنابل منها في وقت واحد، مع توجيه كل منها بشكل مستقل إلى أهداف مختلفة، إذ تلحق خسائر جسيمة بالمدنيين.

وكانت الولايات المتحدة سلمت ما لا يقل عن 9550 قنبلة من طراز "جي بي 39" إلى إسرائيل منذ عام 2021، بما في ذلك 1000 منها شحنت في الخريف الماضي، بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

القنبلة الأميركية "إم كي 84"

أما القنبلة الأميركية "إم كي 84" والتي يعتقد جهاز الدفاع المدني في غزة أنها القنبلة المستخدمة في تنفيذ مجزرة مدرسة التابعين.

وتعرف هذه القنبلة أيضًا بـ"مارك 84"، واكتسبت لقب المطرقة وذلك للضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها.

وتزن القنبلة ألفي رطل أي ما يقرب من 900 كيلوغرام، وهي قنبلة موجهة لها رأس حربي متفجر، وتشكل الذخيرة المتفجرة نسبة 45% من وزنها الإجمالي، ويمكن أن تحدث حفرة بعرض 15 مترًا وعمق يتجاوز عشرة أمتار، وتتسبب في أضرار مميتة حولها تتجاوز دائرة قطرها 73 مترًا.

واستخدمت هذه القنبلة في حربي الخليج وحرب فيتنام، ويرجح أنها القنبلة التي ألقتها إسرائيل على المدنيين في مجزرتي مستشفى المعدني ومخيم جباليا في حربها على قطاع غزة، بحسب خبراء.

إلى ذلك، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه القنابل أميركية الصنع، فقد اعتبر كثيرون أميركا شريكة في جرائم الاحتلال بغزة، بسبب دعمها لإسرائيل بالأسلحة المستخدمة في إبادة الفلسطينيين، والدعم اللامحدود بالمال لشراء هذه القنابل.

من جهته، قال الناشط الفلسطيني خالد صافي: "المقذوفة من طراز جي بي يو 39، أرسلتها أميركا لتختبر دولة الاحتلال قوتها التدميرية قبل عرضها في أسواق البيع لتجار الحروب. رأيتم قدرتها التدميرية بارتقاء أكثر من مئة شهيد وعشرات المصابين في مسجد التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة".

أما رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية جابر الحرمي، فكتب معلقًا على صور مجزرة مدرسة التابعين: "هذه هي الأسلحة الذكية الأميركية التي يستخدمها الكيان الصهيوني في الاستهداف الممنهج للمدنيين في غزة.

من ناحيتها، كتبت المحامية مي السعدني معلقة على الخبر: "هذا هو ما يبدو عليه التواطؤ الأميركي"، وفق تعبيرها.

بينما كتب سالم ربيح: "أعلنت أميركا أمس أنها ستقدم 3,5 مليار دولار إضافية لإسرائيل مساعدات عسكرية هذا الأسبوع، وهو جزء فقط من 14 مليار دولار وافقت على إرسالها منذ أبريل/ نيسان. اليوم احتفلت إسرائيل بهذه الهدية بذبح أكثر من مئة فلسطيني.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة