استشهد عدد من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأُصيب آخرون، ظهر اليوم السبت، جراء قصف طائرات الاحتلال المتواصل شمال مدينة غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي
وفي التفاصيل، فقد استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح في قصف إسرائيلي استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ونقلت فرق الإنقاذ الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداءِ الأقصى، بعد استهداف الشقة السكنية الواقعة في برج النوري.
وأفاد مراسل "العربي" بأن مستشفى العودة في النصيرات استقبل شهداء من جسر وادي غزة وسط القطاع.
وفي جنوبي قطاع غزة أفاد مراسل "العربي" بسقوط شهيد في قصف شارع عوني ضهير في مدينة رفح.
كما استشهد عدد من سكان حي الدرج وسط مدينة غزة، وأصيب العشرات، بعد غارات إسرائيلية عنيفة، فيما عملت طواقم الدفاع المدني على انتشال الشهداء والجرحى من تحت أنقاض منزل عائلة النادي، الذي استهدفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق، قال مراسل "العربي": إن "قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف حي القصاصيب بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة"، مضيفًا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أحرقت سوق المخيم.
الاحتلال يرتكب 6 مجازر خلال 24 ساعة
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية، باستشهاد 10 مواطنين، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال منزًلا بجانب مراكز الإيواء في بيت حانون.
وأضافت المصادر ذاتها، أن 10 مواطنين استشهدوا، وأصيب 17 آخرون، في قصف طائرات الاحتلال مدرسة النزلة بمنطقة الصفطاوي.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة السبت، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 35857 شهيدًا و80293 جريحًا منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأضافت في بيان أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد عائلات في القطاع وصل منها للمستشفيات 57 شهيدًا و93 إصابة خلال آخر 24 ساعة.
الاحتلال يحاصر مستشفى كمال عدوان
من جهته، أفاد مراسل "العربي" من غزة إسلام بدر، أن عملية التوغل الإسرائيلي ما زالت متواصلة في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا والمناطق المحيطة، تزامنًا مع قصف مدفعي وإخراج المستشفيات عن الخدمة في ظل حركة نزوح كبيرة وعودة المهجرين إلى شمال غزة ومدينة غزة.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يتمركز في مخيم جباليا، حيث تتمركز آلياته على بعد 40 مترًا من مستشفى كمال عدوان، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال لم يقتحم المستشفى حتى الآن، بل هو يحاصره.
وأردف أن مدير المستشفى ومسؤول الإسعاف تمكنا من الوصول إلى مستشفى كمال عدوان من الجهة المقابلة لتواجد آليات الاحتلال، وعاينوا الخطر الشديد الذي تعيشه الطواقم التي لا تزال ترعى عددًا من الجرحى.
مراسل "العربي" أشار إلى أن هناك قرابة 15 جريحًا من الأطفال الخدج لا زالوا في مستشفى كمال عدوان يتلقون الرعاية، مشيرًا إلى أن الوصول إلى المستشفى صعب للغاية، وهو خارج عن الخدمة ولا أحد يستطيع الوصول إليه ولا حتى الخروج منه.
وأفاد أن مستشفى العودة أيضًا خرج تمامًا عن الخدمة منذ أكثر من أسبوع، حيث تم إجلاء كل من فيه وبقي بداخله 15 مريضًا وطبيبًا فقط، مشيرًا إلى أن أخبار من بقي في المستشفى منقطعة ولا توجد أي معلومات عنهم.
وأمس الجمعة، قضت محكمة العدل الدولية بأنه يتعين على إسرائيل أن توقف فورًا هجماتها على رفح، وألا تمنع المساعدات الإنسانية، وأن تسمح لمسؤولي الأمم المتحدة بدخول غزة للتحقيق في جرائم إسرائيل.
إلى ذلك، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارًا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورًا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
