ازدياد الحرائق حول العالم.. الأسباب وسبل المكافحة الاستباقية
تعود أسباب الحرائق في العالم إلى ارتفاع حرارة الكوكب التي تجعل انتشار النيران مع الرياح أسرع.
ويرجّح الخبير في الكوارث الطبيعية وآثار تغير المناخ بدوي رهبان ازدياد هذه الحرائق في العالم، مشيرًا إلى أن معظم الدول تبدأ في إجراءات مكافحة الحرائق في فصل الحرائق لا قبله.
ويرى في حديث إلى "العربي" من باريس أن على الدول البدء بمكافحة الحرائق في فصلي الربيع وحتى الشتاء من خلال تدريب الأهالي الساكنين في الغابات على كيفية التصرف عندما يدق ناقوس الخطر.
وحمّل رهبان المسؤولية للسلطات والمجتمعات على حد سواء، قائلًا إن على المعنيين تدريب المزارعين على كيفية التعامل مع الأشجار وكيفية قطعها والتخلّص من الأعشاب اليابسة.
ودعا إلى إعادة النظر في تصميم الطرق داخل الغابات وفي تدريب رجال الإطفاء والإغاثة قبل قدوم فصل الصيف.
الخطط البديلة
وأوضح أن التغير المناخي سببه الأكبر إنبعاثات الغازات الدفيئة من المصانع ومن السيارات ومن وسائل النقل ومن الزراعة غير السليمة.
وشدد على ضرورة العمل على تخفيض هذه الانبعاثات خلال السنوات العشرين القادمة عبر الحد من الصناعات التي تعتمد على الوقود الأحفوري والاعتماد على الطاقة الشمسية والهيدرولية والكهربائية.
وأشار إلى أن درجات الحرارة سترتفع بسبب الاحتباس الحراري، داعيًا إلى إيجاد طريقة للتعايش مع ارتفاع الحرارة بجعل المنازل أنسب بأن تكون مكيفة وألا تُبنى فقط بالإسمنت "المسلح" بل بمواد أخرى تستطيع امتصاص الحرارة.
وانتقد تعبيد الطرق بالإسفلت الذي يشتعل مع ارتفاع درجات الحرارة، معتبرًا أن الخلاص من الحرائق يتطلب نظرة جديدة تُنفذ تدريجيًا على مراحل.