استئناف محادثات فيينا النووية.. واشنطن تدرس تشديد العقوبات على إيران
استأنفت الدول المشاركة في الاتفاق النووي (إيران، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) اليوم الخميس، الجولة السابعة من المباحثات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق، في فيينا.
ويأتي ذلك، بعد أن أجرت الدول المشاركة مشاورات صباحية، كان أبرزها لقاء كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني مع ممثل الاتحاد الأوربي في المباحثات إنريكي مورا.
استئناف المباحثات
وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، في تغريدة على تويتر، أن "الاجتماعات استؤنفت بعد ظهر الخميس".
وأضاف: "بعد عدد من الاجتماعات التحضيرية صباح اليوم، انطلق الآن اجتماع اللجنة المشتركة للدول المشاركة في الاتفاق النووي، وتم استئناف الجولة السابعة من محادثات فيينا".
من جهته، لفت باقري كني، في تغريدة له، إلى لقائه مع مورا، قائلًا: "عُقد اليوم اجتماع مثمر ومفيد مع كبار المفاوضين الروس والصينيين، كما عقدت اجتماعًا مع إنريكي مورا عشية اللجنة المشتركة".
وأضاف باقري كني: "إيران تواصل التحرك والعمل بجدية، وهي عازمة على التوصل إلى اتفاق جيد يضمن حقوق ومصالح شعبها".
طريقة واقعية
في السياق نفسه، بحث الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مسألة المفاوضات النووية.
جاء ذلك في اتصال هاتفي جمع عبد اللهيان وبوريل، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس.
وطلب بوريل، الذي يتولى أيضًا مهمة التنسيق باللجنة المشتركة للاتفاق النووي، من إيران إزالة المخاوف المتعلقة ببرنامجها النووي الحالي.
ولفت إلى تذكير الدول الأوروبية والولايات المتحدة بضرورة إجراء المفاوضات بطريقة "واقعية".
كما أعرب عن أمله أن تسفر المفاوضات عن اتفاق بين الأطراف.
بدوره، قال عبد اللهيان: إن وفدًا من هيئة الطاقة الذرية الإيرانية سيتوجه إلى فيينا لإجراء المفاوضات.
وانتقد الوزير الإيراني تصريحات الدول الأوروبية بشأن المفاوضات، محذرًا من أن هذا الأمر ليس بنّاء.
وأشار إلى أن المقترحات التي قدمتها إيران متوافقة مع الاتفاق النووي ومضمون المحادثات التي عقدت في يونيو/ حزيران الماضي.
وأضاف: "نحن جميعًا في فيينا للتفاوض والتوصل إلى اتفاق جيد، وحتى الآن لم نتلق أي اقتراحات بناءة من الجانب الآخر، قيل ما يكفي في السنوات الثماني الماضية وحان وقت العمل".
عقوبات أميركية
من جهة أخرى، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الخميس، عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم: إن إدارة الرئيس جو بايدن تتحرك باتجاه تشديد تطبيق العقوبات على إيران، وإرسال وفد رفيع المستوى إلى الإمارات الأسبوع المقبل.
وأوضحت الصحيفة أن الوفد، الذي سيضم رئيس مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة أندريه جاكي، سيحذر الشركات والبنوك الخاصة في الإمارات من أنها "ستواجه مخاطر بالغة"، إذا استمرت المعاملات الخاضعة لعقوبات.
في السياق نفسه، صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ "رويترز" الخميس قائلًا: إن مسؤولًا بوزارة الخزانة الأميركية سيزور الإمارات الأسبوع المقبل ويجري محادثات مع شركات بشأن عدم الامتثال للعقوبات الأميركية على إيران.
وقال المتحدث: إن مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة، أندريه جاكي، من المقرر أن يصل إلى الإمارات يوم الإثنين، وسيحذر الشركات من أن الاستمرار في عدم الامتثال يعرضها للخطر.
ومؤخرًا، فرضت واشنطن على طهران عقوبات جديدة على نحو 12 كيانًا ومسؤولًا إيرانيًا متّهمًا بـ"انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، فيما انتقدت الجمهورية الإسلامية هذه الخطوة.