يمتلك البنتاغون ترسانة ضخمة غير معروفة من الأسلحة المخزّنة في إسرائيل من أجل مساعدة القوات الأوكرانية التي باتت في أمس الحاجة للقذائف المدفعية في حربها ضد روسيا.
ويُطلق على هذه الترسانة مسمّى "المخزون الإستراتيجي لحلفاء إسرائيل"، وتُشرف عليها القيادة المركزية الأميركية في أوروبا.
وتعود الترسانة العسكرية الأميركية في إسرائيل إلى حرب عام 1973، حيث بدأت واشنطن منذ ذلك الحين بنقل أسلحة عبر جسر جوي، بناء على طلب من الجيش الإسرائيلي.
وبعد الحرب، أنشأت واشنطن مخازن سلاح في إسرائيل يُمكن الاعتماد عليها عند الضرورة.
ووقّع الطرفان الإسرائيلي والأميركي مذكرة تفاهم بهذا الشأن في الثمانينيات من القرن الماضي.
وتشمل الترسانة دبابات وعربات نقل جنود، نُقلت إلى الصحراء في جنوب إسرائيل لاستعمالها عند الحاجة. وفي بداية العقد الأول من القرن الحالي، تمّ توسيع البرنامج ليشمل ذخيرة لاستخدام البحرية الأميركية وسلاح الجو.
وسمحت واشنطن لإسرائيل بسحب أسلحة من الترسانة خلال حربها مع "حزب الله" اللبناني عام 2006. كما أعادت الكرة مرة أخرى في الحرب على غزة عام 2014.
ومع تحوّل الحرب في أوكرانيا، إلى ما يوصف بحرب استنزاف بالدبابات، يُطلق خلالها كل طرف وابلًا من القذائف المدفعية، تعهّدت واشنطن حتى الآن بتزويد كييف بمليون قذيفة مدفع من عيار 155 مليمترًا، جاء جزء كبير منها من الترسانة الأميركية في إسرائيل وكوريا الجنوبية، نظرًا لانخفاض مستويات المخزون الأميركي، وعدم قدرة الشركات المصنّعة.
وعبّر المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم في العام الماضي، عندما طرح الأميركيون فكرة استخدام الترسانة العسكرية، خشية رد انتقامي روسي عبر إيران و"حزب الله" في لبنان. إلا أنهم عادوا وأعلنوا لاحقًا أنهم نفّذوا مطلبًا أميركيًا لاستخدام أسلحتهم المخزّنة في إسرائيل.
وتوصّل الأميركيون والإسرائيليون إلى اتفاق لشحن 300 ألف قذيفة مدفعية لأوكرانيا. شُحن 150 ألفًا منها من إسرائيل إلى أوروبا، حيث من المفترض وصولها إلى أوكرانيا عبر بولندا وفقًا لمسؤولين إسرائيليين وأميركيين.