السبت 6 يوليو / يوليو 2024

استطلاعات تصنفها تهديدًا لترمب.. هايلي تنجح باستمالة ناخبي نيوهامبشر

استطلاعات تصنفها تهديدًا لترمب.. هايلي تنجح باستمالة ناخبي نيوهامبشر

Changed

نيكي هايلي
ارتفعت أرقام شعبية المرشحة نيكي هايلي في الأسبابيع القليلة الماضية - رويترز
نجحت المرشحة الجمهورية للانتخابات الرئاسية نيكي هايلي في خفض نسبة التأييد لترمب في الخريف من 35 إلى 14%.

نجحت نيكي هايلي أمس الأربعاء في استمالة الناخبين في نيوهامبشر، مع انتقال الانتخابات التمهيدية للجمهوريين إلى الولاية الواقعة شرقًا، والتي تعد حاسمة في مسعى هذه المرشحة لكسب ترشيح الحزب أمام منافسها الأوفر حظًا دونالد ترمب.

وتكشف الاستطلاعات أن المندوبة السابقة للولايات المتحدة في مجلس الأمن، المرأة الوحيدة في السباق، تمثل التهديد الرئيسي لمساعي ترمب للفوز بولاية جديدة في البيت الأبيض.

وارتفعت في الأسابيع القليلة الماضية أرقام شعبيتها والتبرعات والتأييد لها.

لكن أملها في معركة يتنافس فيها شخص واحد أمام الرئيس السابق، منيت بانتكاسة عندما تغلب عليها حاكم فلوريدا رون ديسانتيس ليحتل المركز الثاني في انتخابات المجالس الشعبية (كوكس) في أيوا الإثنين.

وفاقمت خيبة الأمل هذه الضغوط على هايلي لوضع ديسانتيس في المقعد الخلفي في نيوهامبشر الثلاثاء، ومواصلة تحديها لترمب فيما تقترب المعركة من مسقط رأسها ولاية كارولاينا الجنوبية

وقال حاكم ماريلاند السابق، وأحد مؤيدي هايلي، لاري هوغان: "إذا حققت هايلي نتائج جيدة في نيوهامبشر فإن ذلك سينقل الزخم والطاقة والإثارة إلى حملتها في كارولاينا الجنوبية". 

انتقاد لترمب وبايدن

ولم يحدث أن خسر أي مرشح السباق بعد فوزه بأول ولايتين وقد يكون من شبه المؤكد أن ترمب الذي سحق ديسانتيس وهايلي في ولاية أيوا، سيعلن انتهاء معركة ترشيح الجمهوريين بفوز في نيوهامبشر.

وحوّل ذلك من الولاية ميدانًا يحدد قواعد اللعبة لهايلي، في وقت تشير تقارير إلى وقف التبرعات إذا فشلت في الفوز أو الحلول في المركز الثاني بنتائج قريبة من ترمب.

متحدثة الأربعاء في مدينة روتشستر الصغيرة، قالت هايلي لأنصارها إنها صوتت مرتين لترمب، لكن "لا يمكن أن يكون لدينا بلد في حالة من الفوضى وعالم يحترق ونذهب إلى أربع سنوات أخرى من الفوضى. لن ننجو من ذلك".

وأضافت "لا يمكن هزم فوضى الديمقراطيين بفوضى للجمهوريين"، منتقدة ترمب والرئيس جو بايدن في الوقت نفسه.

ويبدو أن معركة ترمب أصبحت أسهل في فبراير/ شباط، إذ بدأت الولايات الجنوبية الأكثر محافظة في التصويت قبل "الثلاثاء الكبير" الكاسح في 16 ولاية ومنطقة في الخامس من مارس/ آذار.

لكن عليه أولًا أن يكسب انتخابات نيوهامبشر، حيث تراجعت شعبيته أمام تقدم لهايلي بتواجدها أكثر على الأرض.

ويعتبر أحد الأسباب التي تجعل هذه الولاية أكثر صعوبة بالنسبة لقطب العقارات، الشريحة الكبيرة للمستقلين الذين يصوتون في الانتخابات التمهيدية وغالبًا ما يؤيدون مرشحين أكثر اعتدالًا.

هجمات عنصرية

وتمكنت هايلي من خفض نسبة التأييد لترمب في الخريف من 35 إلى 14%، كما أطاحت ديسانتيس الذي بات يحتل المرتبة الثالثة في الاستطلاعات بفارق كبير، لتجعل الانتخابات التمهيدية سباقًا بين مرشحين اثنين.

ويُنظر إلى قرار حاكم نيوجيرزي السابق كريس كريستي سحب ترشيحه، بمثابة دفعة لهايلي، وكذلك تأييد حاكم نيوهامبشر الجمهوري كريس سونونو لها.

لكن ابنة مهاجرين هنديين أثارت تساؤلات خلال حملتها أولًا بسبب عدم الاعتراف بالعبودية سببًا للحرب الأهلية، ثم لتأكيدها الثلاثاء أن أميركا "لم تكن أبدًا بلدًا عنصريًا".

ويتسامح أنصار ترمب مع تجاوزات من شأنها أن تطيح بهايلي أو أي مرشح آخر، وقد اتخذت هجماته على حاكمة ولاية كارولاينا الجنوبية السابقة ميلًا عنصريًا واضحًا.

وأشار إليها الثلاثاء باسمها الأول نيماراتا، في ما اعتُبرت رسالة هدفها لفت الانتباه إلى أصولها.

وروّج لمنشور يزعم أن المرشحة البالغة 51 عامًا غير مؤهلة لخوض الانتخابات الرئاسية، لأن والديها لم يكونا مواطنين أميركيين لدى ولادتها.

وحاولت تحقيق توازن بين الرد على ترمب بسبب الجدل الواسع المحيط بترشيحه وكسب مؤيديه المخلصين.

فقد قللت من أهمية التهم الجنائية الـ91 التي يواجهها، وامتنعت عن التعليق على اتهامه بالاعتداء الجنسي، قائلة إنها "لم تنظر" في القضية.

لكنها كثفت هجماتها الأربعاء عندما وزعت حملتها مذكرة تصور ترمب "أكثر ضعفًا مما يعتقد عادة"، وروجت لإعلانات تلفزيونية تصور ترمب متنمرًا وكاذبًا.

وأعلنت هايلي أيضًا أنها لن تشارك في مناظرتين قبل الانتخابات التمهيدية ما لم ينضم إليها ترمب على المنصة، لتعزز رسالة مفادها أنه لا ينبغي بعد الآن النظر إلى ديسانتيس كمرشح ذي مصداقية.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close