"استغلال لضحايا الزلزال".. حملة ضد مؤثري مواقع التواصل في المغرب

أثار انتشار مقاطع فيديو وصور تظهر تنقل مؤثرين من المغرب إلى المناطق التي تضرّرت من الزلزال مع أطفال مصابين أو يتامى، ضجة وغضبًا على مواقع التواصل الاجتماعي، واتُهم هؤلاء بـ"استغلال كارثة الزلزال لزيادة عدد المشاهدات".

وقد ندّد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتصرفات المؤثرين وطالبوهم بالكف عن نشر صور الأطفال، كما طالب حقوقيون بتدخل النيابة العامة. 

وقال رئيس جمعية منتدى الطفولة عبد العالي الرامي: "نرى أن هناك من يستغل هذه الوضعية من أجل رفع عدد المشاهدات أو المتاجرة بهذا الأمر". 

عنف رقمي

وعلّق رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان عادل تشيكيتو بالقول: "إن هذا من الناحية الأخلاقية يعتبر تصرفًا مذمومًا وغير مقبول ويدخل في أشكال العنف الرقمي"، معتبرًا أنه يفترض أن تتحرك النيابة العامة. 

وطالب أحد المغردين من خلال منشور على موقع "إكس" النيابة العامة وزير العدل ورئيس نادي المحامين بالتحرك "بخصوص من يسمون أنفسهم مؤثرين يقومون بأفعال تصنف جنايات على رأسها التحرش جنسيًا ولفظيًا وعلنيًا بالأطفال واستغلال ظروف الناس لتصويرهم دون موافقة بقصد التشهير بهم".

واعتبرت مغردة أخرى أن هؤلاء المؤثرين يستغلون براءة الأطفال جسديًا ومعنويًا ليحصلوا من خلالهم على محتوى يدر عليهم المال، مطالبة بحماية أطفال إقليم الحوز المتضرر من الزلزال.