الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"استفزاز صارخ".. الصين تنهي مناوراتها العسكرية حول تايوان

"استفزاز صارخ".. الصين تنهي مناوراتها العسكرية حول تايوان

شارك القصة

الصين تحاصر تايوان بمناورات عسكرية واسعة - رويترز
الصين تحاصر تايوان بمناورات عسكرية واسعة - رويترز
أعلنت الصين انتهاء تدريباتها العسكرية حول تايوان، فيما رصدت تايبيه زيادة كبيرة في عدد الطائرات المشاركة.

أنهت الصين تدريبات عسكرية حول تايوان نفذت خلالها محاكاة لهجمات بقاذفات قنابل وتدريبات على اعتلاء السفن، واختبار قدرات "السيطرة على ساحة المعركة والأماكن الهامة".

وتواصلت المناورات العسكرية الصينية الضخمة في محيط تايوان ليومين، وتخللها تشدّد في لهجة بكين حيال تايبيه وصل إلى حد التلويح بـ"الحرب".

وتأتي هذه التدريبات بالقرب من تايوان ذات الحكم الذاتي التي تعدها الصين جزءًا من أراضيها، بعد ثلاثة أيام من تولي لاي تشينغ-تي رئاسة تايوان، وهو الرجل الذي تصفه بكين بأنه "انفصالي".

مناورات ضخمة

وفي التفاصيل، فقد أعلنت القناة العسكرية بالتلفزيون الصيني الرسمي في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة أن التدريبات انتهت، وأكدت أنها تهدف إلى اختبار قدرتها على السيطرة على الجزيرة وشاركت فيها القوات البرية والبحرية والجوية، إضافة الى وحدة الصواريخ الإستراتيجية.

وتركزت المناورات في مضيق تايوان، شمال وجنوب وشرق جزيرة تايوان، كذلك شملت مناطق تقع حول جزر كينمن، وماتسو، ووكيو ودونغيين، الواقعة على مقربة من سواحل الصين.

وجاء في صحيفة جيش التحرير الشعبي الرسمية اليومية، أنها أجريت على مدى يومي الخميس والجمعة، كما أعلن في وقت سابق.

وكانت وزارة الدفاع التايوانية قد ذكرت اليوم السبت زيادة عدد الطائرات الحربية والسفن الحربية الصينية المشاركة في المناورات، فيما نددت حكومة تايوان بالتدريبات وقالت إنها لن ترضخ للضغوط الصينية.

وكشفت وزارة الدفاع التايوانية اليوم أن 46 طائرة عسكرية صينية عبرت خط المنتصف في مضيق تايوان أمس الجمعة، والذي كان في السابق بمثابة حاجز غير رسمي بين الجانبين. 

وأضافت الوزارة أنها رصدت ما مجموعه 62 طائرة صينية، و27 سفينة تابعة للبحرية.

أما الطائرات، فشملت مقاتلات "سو-30" المتقدمة وقاذفات "إتش-6" ذات القدرات النووية، والتي حلقت في المضيق كما هبطت عند قناة باشي التي تفصل تايوان عن الفلبين.

كما كانت الدفاع التايوانية قد نشرت أمس الجمعة لقطات التقطتها طائرات تابعة للقوات الجوية التايوانية لمقاتلة صينية من طراز "جيه-16"، وطائرة من طراز "إتش-6" لكنها لم تحدد بالضبط مكان التقاطها.

"عقاب" لتايوان

بدورها، أكّدت بكين أن هذه التدريبات كانت "عقابًا" على خطاب تنصيب لاي يوم الإثنين الماضي، والذي قال فيه إن جانبي مضيق تايوان "لا يتبعان بعضهما البعض"، وهو ما اعتبرته الصين بمثابة إعلان أن البلدين دولتان منفصلتان.

واتهمت وزارة الدفاع الصينية الرئيس التايواني الجديد بدفع البلاد نحو "الحرب"، فيما قال جيش التحرير الشعبي في نشرته اليومية إن لاي يصر على أن يكون "بيدقًا" في أيدي قوى خارجية لتقويض تنمية الصين.

ويقول لاي الذي عرض مرارًا إجراء محادثات مع الصين لكن طلبه قوبل بالرفض، إن شعب تايوان وحده هو الذي يستطيع أن يقرر مستقبله، ويرفض مطالبات بكين بالسيادة. 

ودأبت الصين على مدى السنوات الأربع الماضية على القيام بأنشطة عسكرية دورية في محيط تايوان، وشملت تدريبات عسكرية واسعة النطاق في 2022 و2023.

"استفزاز صارخ للنظام العالمي " 

بدورها، اعتبرت تايوان أن المناورات كانت "استفزازًا صارخاً للنظام العالمي".

فقد صرّحت المتحدثة باسم الرئاسة كارين كوو في بيان السبت: "إن الاستفزاز الحديث الأحادي الجانب من قبل الصين، لا يقوّض فقط الوضع القائم للسلام والاستقرار في مضيق تايوان، بل هو أيضاً استفزاز صارخ للنظام العالمي، يثير خوفاً جدياً وإدانة من المجتمع الدولي".

وفي تصريحات الخميس، لم يشر الرئيس التايواني الجديد مباشرة إلى المناورات، لكنه أكد أنه سيقف "على خط الجبهة" للدفاع عن بلاده.

وقال لاي تشينغ-تي في قاعدة عسكرية: "سأقف على خط الجبهة مع أخوتي وأخواتي في الجيش للدفاع معًا عن الأمن الوطني"، مشددًا على أن تايوان "ستدافع عن قيم الحرية والديمقراطية في وجه التحديات والتهديدات الخارجية وستحفظ السلام والاستقرار في المنطقة".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close